كريتر نت / متابعات
قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كشفت فيها الانتهاكات التي يرتكبها النظام القطري والتركي بحق العمال الأجانب واللاجئين في كلا البلدين، وذلك في إطار جلسات الدورة 41 للمجلس، والتي بدأت أعمالها اليوم في جنيف، والمقرر استمرارها حتى 12 يوليو المقبل.
لفتت المنظمة انتباه مجلس حقوق الإنسان إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها حالة حقوق الإنسان في قطر وتركيا، خاصة فيما يتعلق بأوضاع العمال الأجانب واللاجئين والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، إذ يعيش العمال الأجانب في قطر في ظل نظام إقصاء وعزله دون أية حماية لحقوق الإنسان، ويجبرون على العمل لمدة 14 ساعة يومياً تحت أشعة الشمس الحارقة والتي تصل إلى 50 درجة مئوية.
من جانبه، أكد رئيس مؤسسة ماعت، أيمن عقيل، أن السلطات القطرية تمارس كل أساليب الرق والعبودية ضد العمال الأجانب، الذين يتعرضون للتمييز العنصري والاستغلال والإساءة من جانب أصحاب العمل، هذا إلى جانب إقامتهم في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي.
وأشار إلى أن عدد الوفيات بين العمال الأجانب والتي تتعلق بأعمال بناء منشآت كأس العالم فقط وصل إلى ما يقارب 1800 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بمقدار 7000 عامل بحلول موعد بدء كأس العالم 2022.
أما عن وضع اللاجئين في تركيا، فقد ندد عقيل بالأوضاع المأساوية التي يعشيها اللاجئون، وعدم قيام الحكومة التركية بتوفير سبل العيش لهم، والحصول على السكن والرعاية والصحية، والتعليم لأطفالهم، هذا إلى جانب حالات الإعادة القسرية للاجئين وطالبي اللجوء إلى بلدانهم، إذ تتجاهل تركيا قانون اللاجئين وتجبر الآلاف على العودة لمواجهة ويلات الحرب، كما تفرض السلطات التركية قيوداً على وصول المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين.
وفي الختام، دعت ماعت إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل ضمان حقوق العمال الأجانب واللاجئين في كل من قطر وتركيا، وطالبت بفتح تحقيق دولي مستقل يبحث أسباب الوفيات بين صفوف العمال الأجانب في دولة قطر.