كريتر نت / متابعات
تذمرت الأندية الإنجليزية في السابق من إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا في شهر ( يناير/ كانون الثاني)، عندما يكون موسم البريميرليج مليئا بالمباريات المتلاحقة التي يغيب عنها لاعبو القارة السمراء، ولم يساهم نقل البطولة هذ العام إلى الصيف، في التقليل من مخاوف هذه الأندية.
بالنسبة لفريق ليفربول، فإنه يراقب عن كثب أداء مهاجميه محمد صلاح وساديو ماني مع المنتخبين المصري والسنغالي خلال كأس أمم أفريقيا على الأراضي المصرية.
ورغم أن المدرب الألماني يورجن كلوب لا يتمنى للاعبيه سوى الخير في هذه البطولة، فإن جزءا منه يحلم بخروجهما من المنافسات في أسرع وقت، كي يمضيان في إجازتهما السنوية قبل اللحاق ببداية الموسم الجديد للبريميرليج الذي ينطلق يوم التاسع من أغسطس/ أب المقبل.
سجل صلاح وماني 22 هدفا لكل منهما في الدوري خلال الموسم الماضي، ولهذا السبب فإن مخاوف ليفربول مبررة، لأن إصابة أي منهما، أو الغياب عن بداية الموسم، أمر سيضع الفريق في معضلة حقيقية، وربما يمنح المنافس الرئيسي على اللقب مانشستر سيتي، أفضلية مبكرة في السباق.
وما يزيد الطين بلة، قيام ليفربول باستدعاء لاعب وسطه الغيني نابي كيتا من البطولة بعدما تبين أنه مصاب، ما يرجح إمكانية عدم خوض لاعب لايبزيج السابق للمباريات الإعدادية قبل بداية الموسم الجديد.
لا يتوقف الأمر عند ذلك، لأن الطرف الثالث في هجوم ليفربول، روبرتو فيرمينو، يشارك مع المنتخب البرازيلي في نهائيات كوبا أمريكا 2019، حيث سيخوض مباراة مهمة أمام المنتخب الأرجنتيني فجر الأربعاء في الدور نصف النهائي.
والأمر نفسه ينطبق على حارس المرمى أليسون بيكر، الذي ساعد في تأهل البرازيل إلى دور الأربعة، بعد التصدي لركلة ترجيحية أمام باراجواي في ربع النهائي.
4 لاعبين من ليفربول باتوا مهددين بالغياب مع بداية الموسم لتأخر إجازاتهم، وهو ما قد يضع الفريق الإنجليزي في مأزق، لا سيما وأنه يسعى للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 1990.
في الجهة المقابلة، يبدو مانشستر سيتي في وضع أفضل، فلا يشارك منه سوى الجزائري رياض محرز في الكان، بيد أن مهاجميه الصريحين سيرجيو أجويرو وجابرييل جيسوس، سيتقابلان وجها لوجه فجر الأربعاء في الـ”سوبر كلاسيكو”، وهو الموقف الذي سيتعرض له أيضا البرازيلي فرناندينيو والأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، علما بأن إيدرسون حارس السيتي، سيجلس على مقاعد البدلاء.
هؤلاء اللاعبون مرشحون للعودة إلى صفوف السيتي قبل بداية الموسم، وربما سيكونون جاهزين لأداء مباراة درع المجتمع قبل انطلاق الدوري، الأمر الذي يمنح الفريق أفضلية على ليفربول في أول جولتين على أقل تقدير.
فقدان النقاط أمر لا يمكن تعويضه بسهولة في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما أثبته الموسم الماضي الذي فاز فيه مانشستر سيتي بلقب الدوري متفوقا على ليفربول بفارق نقطة وحيدة.
ولهذا السبب فإن جاهزية جميع اللاعبين مطلوبة منذ البداية بالنسبة إلى كلا الفريقين، وهو ما يضع كلوب أمام الشاشة في ثمن نهائي كأس أفريقيا، على أمل أن يشهد خروج صلاح وماني من البطولة مبكرا.