محمد عبده أفلح
.
.
.هذه القصيدة تم المشاركة فيها بمسابقة جمهورية الشيشان
الخاصة بمديح النبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله
قال تعالى
﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوا يَسْتَبدِلْ قَوْمًا غَيرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: ٣٨]
.
.
شكراً جزيلاً دولةَ الشيشانِ
يا نفحةً من جنة الرحمنِ
.
ولشعبكِ الغُرُّ الميامينِ الأُلى
ذاقوا لذيذَ حلاوةِ الإيمانِ
.
فكأنَّ (شالي)ضارعت أمَّ القُرَى
والحَجُّ كُلَّ إقامةٍ وأذانِ
.
هذي بيوتُ اللهِ عامرةٌ بهم
نِعْمَ العبادُ هُمُو وَنِعْمَ الباني
.
طَوعاً إلى الإسلامِ قد دخلوا وما
دخلوا مخافةَ صارمٍ وسِنانِ
.
وتوارثَ الأحفادُ عن أجدادِهِمْ
سُنَنَ النَّبيِّ المُصطفى العدناني
.
ساروا على هدي الحبيب و آله
ناجوه في سرٍ وفي إعلانِ
.
صَلَّى عليه اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ
ربُّ الوجودِ وفاطرُ الاكوانِ
.
.
.
هذا هو الفتحُ العظيمُ (لأحمدٍ )
طهَ الحبيبُ(الفاتحُ الرَّبَّاني)
.
دَانَتْ لَهُ الدُّنيا وَلَمْ يَدْنُ لها
كالطّود لا يرنو إلى القيعانِ
.
ماذا يقولُ المادحوهُ بشعرِهم
وعليهِ قد صلَّى عظيمُ الشأنِ
.
هو باذخٌ هو شاهقٌ هو وارفٌ
وبلوغه ضربٌ من الهَذَيانِ
.
فإذا كَتَبْنا فيه ألفَ قصيدةٍ
لَتَشَابَهَتْ في المَتنِ والعُنوانِ
.
هذا خِتامُ المرسلين (مُحمَّدٌ )
ونبيُ خيرِ و آخرُ الأديانِ
.
هذا ربيعُ الأرضِ بعدَ يَباسِها
نهرُ الجمالِ الدائمُ الجَرَيانِ
.
.
.
حَمَلَتْ لرايتهِ الرجالُ وَجَاهَدَتْ
في سالفِ الأحقابِ والأزمانِ
.
كانوا بُناةَ حضارةٍ في عصرهم
هُزِمَتْ طُغاةَ الفُرسِ والرُّومانِ
.
وحصونُ(اوروبا)العصيَّةُ أذعنتْ
للفاتحِ (الأُمَوِيِّ ) و(العُثماني)
.
تلكم مَآثِرُهُمْ تَئِنُّ مِنَ الجِوَى
في قُطرِها المَجَرِيِّ والأسْباني
.
فَلَ(خَيْرُ أُمَّةٍ)التي قد أخرجت
للناس صارت (لعبة الشيطانِ)
.
وَرَمَى بها التَّاريخُ دُونَ هَوادَةٍ
في سلَّةِ الأحزانِ والنسيانِ
.
.
.
(طَهَ )ويرتعشُ السؤألُ على فمي
أعلمتَ ماذا حلَ بالعُربانِ؟
.
المَذهَبيَّةُ مَزَّقَتْ إسلامَهُمْ
وغدا بها مُتَضَعْضِعَ الأركانِ
.
(القدسُ)أُولَى القِبلَتَينِ سَبيَّةٌ
و(صلاحُ)بين سُلافةٍ وقيانِ
لا(قُطْزُ)لا(بِيبَرْسُ) يُطلِقُ أسْرَها
سبعون عاماً وهي بالقضبانِ
.
حُكَّامُنا عَشِقوا الحياةَ وزيفَها
وتنازعوا في المُلكِ والسُّلطانِ
.
و(الغَرْبُ) صارَ ولِيَّنَا بخنوعِهِمْ
ذقنا كؤوس مذلةٍ وهوانِ
طَهَ وتخنقني لذكرِكَ عَبرةٌ
ياذا الكمالِ ذَوُوكَ في نُقصانِ
.
صلى عليك الله يا خير الورى
يا من بذكرك تنجلي أحزاني
.
يا سيِّدي ضاقَ المقامُ بأحْرُفي
ولنا بإذنِ اللهِ نَصٌّ ثاني