كتب : اديبــــ.الثمادي
هذه صوره للجريح جمال احمد غالب صورة تعبر عن مدئ القهر والمعاناه والمأساه التي يمر بها
جمال مرقداً بأحدئ المستشفيات منذ حوالي شهر حالتة تزداد سوءً يوماً بعد يوم لم يحرك المعنين اي مندوبين الجرحى ساكنا.
ً الجريح يصارع سكرات الموت بينما مرافق الجريح مهمته ان يظل بجانب الجريح والاهتمام بحالته ولكن نظرا لان المندوب ذهب ولم يعد وحمل معه تقارير الجريح واغلق هاتفه ظل الجميع وبما فيهم مرافق الجريح يتابع ويبحث عن ذلك المندوب الذي اختفئ منذ حوالي اسبوع تاركاً المهنه وقيمها النبيلة عرض الحائط.
غير مكترثاً لحالات الجرحى ولا للمكالمات الوارده من اهالي الجرحئ تاره عاملاً خدمة 80* وتاره مغلقاً وتاره مشغولاً !
انه العيب الاسود الذي ارتسم في جبين اولئك الذين يتخلون عن المهنه الانسانية والعمل الوطني الذي تحملوا اماننة ، واختيروا له وهو العمل من اجل خدمة الجرحئ دون سواهم !
رسالتي اوجهه لتحالف ولكل قيادات الالوية والجبهات عليكم بأن تتابعوا حالات الجرحى وتتابعوا المناديب الذي رشحتموهم لخدمة الجرحى لقد اصبح بعض المناديب هم المعاناه بعينها كيف لا وذلك المندوب نظل نبحث عنه لاسابيع نظراً لأخذه تقارير الجرحى ولم يعد بالوقت المناسب في حالة ما اذا طلبت ايه جهه تقارير جريحاً لتقوم بتسفيره او لخدمته في سرعة تسفير من حالتهم أستثنائية ومنهم جمال الثمادي.
المشهد ابلغ من التعبير حالتة لا توصف وكلمات الحسره والقهر والالم لا تفي الكلمات بوصفها اذهبوا وشاهدوا حالتة.
الاطباء يقولون حالتة تتدهور يوما بعد يوم وسرعة ايجاد حل لتسفيره ينبغي على المعنيين بالامر بالتحرك فحياه البشر يجب ان تكون من اولويات كل رجل وطني ..
هل هكذا يجازوا الابطال وتضحياتهم وصولاتهم وجولاتهم في ميادين القتال هل هكذا نترك قائداً ضرغام بحجم المقاوم جمال يتألم وتتعفن جروحه الدامية دون ان تحركوا ساكنا !ً
هل يعقل ان يحصل هذا ونجازي من وهبوا حياتهم ودمائهم رخيصه في سبيل الارض والعرض والدين ونجازهم بالجحود والنكران ! ولعمري ان الصمت عن مثل هكذا حالات جريمة مكتملة الاركان فكروا جيداً فالمعاناه كبيره !
اليوم الجريح جمال يدخل في حالة غيبوبة نتيجة الاهمال والمعنين يتجولون بشوارع عدن وبشواطئ جلد مور انقذوا الجرحى فأولادنا امانة في اعناقكم اعطوا واجبكم تجاههم وما يكتبة الله لهم نؤمن بقضاه وقدره !