كريتر نت / متابعات
دعت دراسة اقتصادية حديثة إلى ضرورة تخصيص جزء من مساعدات المانحين الغذائية العينية لليمن، لدعم مزارعي القمح والحبوب الأخرى، وتحويلهم من مستهلكين للمساعدات الغذائية إلى منتجين للمحاصيل الضرورية.
وتراجع انتاج الحبوب في اليمن بنسبة 130%، خلال السنوات الاربع الماضية إذ تدهور إنتاج الحبوب ومنها القمح تدريجياً من 250 الف طن إلى 95 الف طن مطلع 2018 بانخفاض بلغ 16.6 % سنوياً.
وقدرت دراسة اقتصادية حديثة الاحتياجات المحلية من واردات القمح ودقيق القمح بحوالي 350 الف طن متري شهرياً، ويستورد اليمن 95 % من احتياجاته الاستهلاكية من القمح من الخارج.
وتبلغ فاتورة استيراد اليمن للقمح من الخارج 700 مليون دولار سنوياً، واصبحت فاتورة استيراده تؤرق الاقتصاد والعملة الوطنية، مما يعكس خلالاً جوهرياً في التأمين الذاتي لسلعة القمح الاستراتيجية للمواطن اليمني.
وقالت الدراسة المعنونه “القمح في اليمن، تنامي الفجوة الغذائية رغم الجدوى الاقتصادية” والتي حصلت “يوميات الناس” على نسخة منها، أن نسبة الاكتفاء الذاتي لمحصول القمح 2.8% خلال عام 2018.
وصعدت الاسعار المحلية للقمح بمستويات تراكمية خلال الاربع السنوات الماضية، بمعدل زيادة 377.4 %، عن العام 2015 متأثرة بتداعيات الحرب الجارية، وارتفاع تكلفة التأمين على الشحنات، وتقلبات الأسعار العالمية للقمح وشراء المتوردين للدولار من السوق السوداء.