كتب : محمد ناصر العولقي
يظل الصوت الجنوبي في ظل غياب القناة الفضائية الجنوبية صوتا مخنوقا ومبحوحا أمام أصوات خصومه الذين يمتلكون كل وسائل الإعلام التلفزيونية المحلية تقريبا ، ويشتغلون ليلا نهارا وبدون كلل على توصيل رسالتهم وخطابهم المعادي للجنوب وتطلعاته من خلال تشويه الحقائق والتدليس والكذب والتضليل .
لا تقتصر أهمية القناة الفضائية الجنوبية على توضيح الحقائق للرأي العام المحلي فذلك مقدور عليه بواسطة الدور الكبير الذي يقوم به القادة والنشطاء الجنوبيون وإنما أهمية القناة الجنوبية في أنها ستخاطب الرأي العام العربي والعالمي وتعرفهم أكثر بحقيقة القضية الجنوبية وبإرادة الجنوبيين وتزيل اللبس والتشويش الذي تقوم به وسائل إعلام خصوم الجنوب .
هناك مقترح أضعه أمام قيادات المشروع الجنوبي بكافة أطيافهم وهو التعويض عن غياب القناة الجنوبية بإنشاء شبكة علاقات مع من الأجانب والعرب الذين عاشوا في الجنوب في فترات مختلفة ( أيام الاستعمار وما بعده ) والتواصل معهم وشرح لهم ما يجري في الجنوب على حقيقته وتشكيل غرف صداقة يتم من خلال توسيع دائرة العمل التنويري في مجتمعات هؤلاء الأشقاء والأصدقاء لإقامة جماعات ضغط ومساندة حتى يصل الصوت الجنوبي الى أكبر نطاق ممكن ثم التنسيق مع هذه الجماعات التنويرية الشقيقة والصديقة وإقامة فعاليات تضامن مع الجنوب لتعريف حكوماتهم ومنظمات المجتمع المدني في بلدانهم بمطالب الجنوبيين وتطلعاتهم وقضيتهم العادلة .