كريتر نت / اليمن العربي
كشف عضو لجنة المخفيين قسراً في تعز، عبدالستار سيف الشميري، عن قصص مؤلمة حول طرق التعذيب للمخفيين والمعتقلين السجون السرية التابعة لحزب الإصلاح في محافظة تعز، وسط اليمن .
وقال الشميري في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، أن الإصلاح يمارس أبشع أنواع التعذيب للمعتقلين والمخفيين في سجونه المنتشرة بالمحافظة .. مشيراً إلى أن تلك السجون توزعت بين بعض المدارس ومقرات الإصلاح والمعسكرات التابعة له .
وأكد الشميري أن ميليشيا الإخوان تقوم بتصفية المخفيين حتى لا يكشفون أسرار تلك المعتقلات .. لافتاً إلى أن هناك شهادات حية وصلت إلى اللجنة تكشف الجرائم التي يرتكبها الإصلاح بحق أولئك المعتقلين والمخفيين بدون أي وجه حق وبعيداً عن الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة .
وأفاد الشميري أن الأجهزة الأمنية حتى وقت قريب كانت لا تعلم بوجود تلك السجون السرية التي أغلق بعض منها بعد إثارة عدد من قصص المعتقلين الذين تمكنوا من الفرار منها أو تم إطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ مالية للمسؤولين عن تلك المعتقلات .. مضيفاً أن ميليشيا الإصلاح تدير تلك المعتقلات بنفس آلية وطريقة إدارة ميليشيا الحوثي الإنقلابية لمعتقلاتها .
ولفت الشميري إلى أن كافة المخفيين الذين أطلق سراحهم يعانون أوضاعاً صحية ونفسية صعبة جداً خاصة بعد تخلي الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية عن مسؤولياتها في تقديم الدعم اللازم لهم .
وبين الشميري أن معظم أولئك المخفيين في سجون الإصلاح السرية هم من المشاركين في العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي الإنقلابية وكان لهم دور كبير في تحرير مساحات واسعة في مدينة تعز .. موضحاً أن الإعتقالات والإخفاء الذي مارسته ميليشيا الإصلاح جاء بناءاً على تصفيات شخصية، مستدلاً بحديثه إلى قصة المخفي “عدنان” أحد منتسبي كتائب مقاومة تعز “أبو العباس” الذي تم تعذيبه بشكل وحشي بالصعق والضرب وإطلاق الرصاص الحي عليه .
ووعد الشميري بعرض قصص حية لبعض المخفيين قسرا في مؤتمرات صحفية قادمة .. لافتاً إلى أن هناك مخفيين قسراً كانوا بصدد عرض قصصهم ولكن عدم توفر الضمانات المطلوبة لحياتهم وحياة أسرهم وذويهم جعلهم يؤخرون ظهورهم العلني.