كريتر نت / متابعات
أكدت رئيسة الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، أم الحسن الحاج، إن الاحصائية الأولية للمنازل التي فجرتها و نهبتها مليشيا الحوثي في منطقة حجور بمحافظة حجة بلغت نحو546 منزلا، مؤكدة أن تلك الأرقام شاهدا على ان ميليشيا الحوثي الانقلابية ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وجاء ذلك خلال حفل إشهار الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، يوم الاربعاء الماضي في مدينة مأرب.
وقالت الحاج “إنه لا يخفى على احد ما يتعرض له الوطن من جرائم وانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية في المحافظات التي تسيطر عليها بصورة شبه يومية ومن تلك الانتهاكات تفجير منازل المناوئين لها والمعارضين لأفكارها وتهجير أصحاب المنازل ونهب ممتلكاتهم حتى أصبحت ظاهرة وسمة للمليشيات.
وأشارت الحاج الى أن فكرة إنشاء الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل تمخضت من معانا الضحايا ومجموعة من الناشطين والحقوقيين بهدف إظهار بشاعة جريمة تفجير المنازل ومدى الأضرار المادية والاجتماعية والنفسية الناتجة عن ذلك، والسعي لتعويض المتضررين وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم وتقديمهم للمحاكم المحلية والدولية.
واضافت الحاج أن تفجير المنازل من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية تعتبر جريمة حرب بحق الانسانية تحرمها كافة الشرائع والقوانين الدولية، لافته إلى أن تلك الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإنقلابية بحق المدنيين لم تلاقي أي اهتمام من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
وطالبت الحاج كافة المدنيين توثيق الانتهاكات التي تعرضوا لها لدى الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، لضمان اثبات الحالة لتتمكن الهيئة من المطالبة بالتعويض العادل.
من جهته قال رئيس منظمة حماية علي التام، إن الهدف من وراء التضامن مع الضحايا والمطالبة بحقوقهم هو معاقبة المجرم واحلال السلام ولو بعد حين، لكن عندما نقف متفرجين نبعث برسالة للمنتهكين مفادها أنهم لن يتعرضوا للعقوبة ويستمرون في الانتهاكات ضد المدنيين.
وأضاف أن تعزيز الوعي وتوجيه وتدريب ذهنية المجتمع لتصبح هي الرافعة الحقوقي هي الأقوى والوسيلة الضاغطة الأكبر لمناهضة الانتهاكات والمدافعة عن حقوق المدنيين بلا استثناء.
هذا قد فجرت مليشيا الحوثي منذ بداية انقلابها على السلطة الشرعية، مئات المنازل في مختلف محافظات الجمهورية أبرزها في صنعاء وصعدة وحجة وعمران وتعز وإب والضالع والبيضاء، اضافة إلى تفجيرها لعشرات المساجد والمدارس ومبان حكومية ومدارس لتحفيظ قرآن.