كتب : محمد ناصر العولقي
المنطق يقول : إن حزب الإصلاح لن يكون وفيا في علاقته مع السعودية والتحالف العربي أكثر من وفائه لعلاقته مع تنظيم الإخوان المسلمين الدولية وقطر وتركيا .
بمعنى آخر أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية يضرب من داخله بنيران صديقة لصالح الحوثة وإيران وقطر وتركيا .
دولة الإمارات فهمت الملعوب ورتبت أوراقها وفقا لما يقوله ذلك المنطق ولهذا لا تنفك ماكنة حزب الإصلاح الدعائية – ولن تنفك – من استهداف الإمارات وحلفائها من الجنوبيين والقوى الشمالية التي تقاتل الحوثيين بشكل مستقل عن منظومة حزب الإصلاح كما لن تنفك هذه المنظومة من جانب آخر عن دعم كل نشاط أو لقاء جنوبي تراه منسجما مع أجندتها في ضرب الوحدة الجنوبية الحقيقية وحرف مسار النضال الجنوبي عن خطه الصحيح .
تابعوا كيف كانت ردود فعل وسائل إعلام حزب الإصلاح وحلفائه عدائية الى حد الجنون لتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي ، ثم كيف كانت منشرحة ومستبشرة بتشكيل الائتلاف الجنوبي لدعم الشرعية وكيف هي الآن منشرحة ومستبشرة أيضا من انعقاد لقاء عمّان .
والحكاية با ختصار أنه حيثما يوجد غضب إصلاحي فهناك هي مصلحة الجنوب وحيثما يوجد استبشار وانشراح إصلاحي فهناك يكمن الضرر على الجنوب وقضيته وتطلعات شعبه .