كريتر نت / متابعات
تتجه المعطيات لتجعل من أخبار تحدثت عن دعم قطري لمليشيا الحوثي حقائق ما كان يمكن الشكوك فيها طالما ونظام الحمدين يسعى جاهدا لجمع النقيضين المتمثلين بالإخوان والحوثي بسلة واحد في اليمن.
واحدية الهدف
يشير المحلل السياسي محمد سهيل ان المعطيات تؤكد تورط قطر الى جانب ايران في دعم جماعة الانقلاب الحوثي كونها تعمل ليلا ونهارا على ما من شأنه استهداف السعودية والامارات وهو ذات الهدف لنظام طهران.
ويضيف سهيل في تصريح لـ”يمن الغد” بان واحدية الهدف لطهران والدوحة قاسم مشترك يدفع النظامين لتشغيل الادوات الامنية وتبادل الادوار في استهداف المنطقة العربية سيما دولتي السعودية والامارات.
قبل اسبوعين صادرت الشرطة في إيطاليا صاروخا كان موضوعاً داخل حاوية، ويحمل علامة أنه جزء من عملية بيع إلى قطر، وذلك خلال مداهمة متعلقة بتحقيق في جماعات يمينية متطرفة، وخلال العملية تم ضبط الصاروخ جو-جو ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ.
تخبط قطري
وحاول نظام الحمدين في تعليقه بشأن الصاروخ القطرى الذى ضبطته إيطاليا على أراضيها بايدي عصابة النازيين، الصاق التهمة بدولة اخرى؛ حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر” بشأن الصاروخ أن الصاروخ يخص إسبانيا”.
لولوة الخاطر ذكرت أن دولة وصفتها بـ”الصديقة” قد اشترت الصاروخ من قطر قبل 25 عامًا، وبعدما رفضت ذكر اسم الدولة، قامت هى بنفسها بتحديدها ضمن التفصيلات الأخرى التى قدمتها، حيث أفادت فى هذه التفصيلات بأنه فى عام 1980، اشترت قطر 14 طائرة مقاتلة من طراز Mirage F1 من فرنسا، إلى جانب مجموعة من صواريخ جو-جو ضمن الصفقة.
وتابع تقرير قناة “مباشر قطر”: فى عام 1994، باعت قطر 13 طائرة منها إلى إسبانيا ومعها قطع غيار طائرات و ما تبقى من الصواريخ، ووفقاً لقاعدة بيانات تجارة الأسلحة الدولية، التابعة لمعهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام، اشتملت حزمة المبيعات على ما يقرب من 40 صاروخ من نفس الطراز الذى تستخدمه قطر لكن وزارة الدفاع الإسبانية قالت إن الصواريخ الـ40، التى تم الحصول عليها من قطر، تم تجريدها بالكامل من ذخيرتها بمعرفة القوات الجوية الإسبانية.
انعاش الحوثي
ويقول الخبير العسكري سلطان الخيلي خلال حديثه لـ”يمن الغد” انه لم يعد طي الكتمان تطور الدعم القطري للحوثيين الى مد هذه المليشيا الارهابية بالاسلحة المتطورة والحديثة، وهو ما يفسر التقدم النوعي لمليشيا الانقلاب الحوثي في القدرات العسكرية الجوية مؤخرا، إذ لم يعد يقتصر على السلاح العادي من ذخائر ورشاشات، حيث تشير اتهامات بناء على معلومات استخباراتية الى تهريب صواريخ و طائرات مسيرة اشترتها قطر لصالح الحوثي قبل ايصالها الى الصومال ومن هناك تم نقلها الى مليشيا الحوثيين في اليمن.
ويشير الخيلي الى ان الاجندات القطري والايرانية هي العراب الحقيقي لانعاش الحوثي من الانهيار الى مرحلة الهجوم بعد ان كان قد فقد استراتيجية الدفاع.
ونفذت جماعة الحوثي الإرهابية مؤخرا عدد من الهجمات على السعودية بالصواريخ والطائرات مسيرة ومنها الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطارات أبها وجازان وتمكنت منظومة الدفاع الجوي السعودي من اسقاط عدد كبير من هذه الطائرات اثناء محاولتها مهاجمة منشئات سعودية هامة.
الاب الشرعي للإرهاب
وعلى مدى أيام خلت، يتصاعد صدى خبر الصاروخ الذي تم ضبطه في إيطاليا وزعمت قطر انه من مخازنها ولكن باعته الى دولة صديقة اتضح انها اسبانيا، لكن خبراء يرون في الامر ما يريب؛ إذ ان الغموض يكتنف جانب مظلما في القضية؛ إذ كيف وصل الصاروخ الى عصابة من النازيين، لكن ما مراقبون تحدثوا لـ”يمن الغد”، يرجحون ان تكون العملية تمت بعمليات بيع وشراء اسلحة في السوق السوداء.
ويؤكد المحلل السياسي كمال سنان خلال حديثه لـ”يمن الغد”، صعوبة تملص قطر من تهمة دعمها للجماعات الارهابية في المنطقة العربية والعالم، فعباءة الارهاب ماركة قطرية ايرانية بامتياز ولا يمكن لها ان تلبس العباءة غير صاحبها.
ويقول ان الارهاب في المنطقة العربية هو الابن الشرعي لنظام الحمدين، مشيرا الى ان المقاطعة السعودية – الاماراتية لقطر، دفعت نظام الحمدين لتشغيل منظومتها الارهابية وتحريك ادواتها الامنية باليمن والمتمثلة بجماعتي الاخوان والحوثي الارهابيتين بفاعلية اكثر جدوى من ذي قبل.