كريتر نت / متابعات
كشف موقع “Portal R7” البرازيلي عن السبب الرئيسي لاقتحام تنظيم الحمدين لسوق كرة القدم، مؤكدا أن استثمارات الدويلة الخليجية في الساحرة المستديرة الهدف منها سياسي أكثر منه رياضي، مستشهدا بالأزمة القائمة بين اللاعب البرازيلي نيمار جونيور ونادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر.
وأكد الموقع البرازيلي أن حل أزمة اللاعب الذي يريد الرحيل عن النادي المملوك لعصابة آل ثاني، ليست في يد رئيس النادي ناصر الخليفي، لكن الأمر يصل لصانع القرار في الدوحة، وتحديدا تميم بن حمد أمير قطر.
وأضاف أن استثمارات قطر في نادي باريس سان جيرمان في السنوات الأخيرة تتجاوز كرة القدم، بعدما أصبح النادي واحدا من مراكز الاستثمار السياسي للأسرة الحاكمة، والتي تبحث عن منصة أعمال توسعية لتسويق مشروعها، والدعاية لأفرادها بكل الصور.
ومضى الموقع قائلا، إن الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز ليست كغيرها من البلدان التي تسعى لتوسيع استثماراتها لأهداف اقتصادية، لكن الأمر يتعدى ذلك حيث تعد المكاسب السياسية هدفا آخر يبحث عنه الأمير القطري المنبوذ.
وقال الموقع إنه رغم ترأس ناصر الخليفي لترسانة قطر الرياضية عبر شركة قطر للاستثمارات الرياضية، ورئاسته للنادي الباريسي إلا أنه لا يستطيع حسم مصير نيمار، ولكن الحكومة القطرية وعلى رأسها تميم بن حمد هو من سيحدد ذلك.
ونقلت ” R7 ” من مصادر قالت إنها على دراية بإدارة باريس سان جيرمان، أن الأمر له أبعاد سياسية، مشيرة إلى أن تنظيم الحمدين لجأ لنيمار في السابق للتسويق لنفسه، والدعاية لبطولة كأس العالم 2022 المهددة بمقاطعة الجماهير العربية لها بسبب قرار المقاطعة.
وأشار الموقع إلى أن عقد نيمار البالغ 222 مليون يورو هو شيء غير مهم بالنسبة لعصابة تميم في الوقت الحالي؛ لأن الدويلة الصغيرة المقاطعة من قبل جيرانها تعلم أنها سوف تخسر كثير من المليارات إذا تآكلت صورتها في مواجهة الرأي العام العالمي.
وقال الموقع إن الدوحة تحاول استغلال النجم البرازيلي لتبيض وجهها السياسي دون النظر إلى مكاسب اقتصادية، قد يحققها النادي، بسبب قرار المقاطعة العربية الذي اتخذ في يونيو 2017 من قبل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ومصر، بعد توجيه تهمة تمويل الجماعات الإرهابية وتعزيز عدم الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن تعاقد النادي الباريسي في أغسطس 2017 مع نيمار لم يكن صدفة، لكنه كان مرتبطا بقرارات المقاطعة الدبلوماسية، في سياق الترويج لكأس العالم المقبلة في قطر، والمساعدة في عمل دعاية إيجابية للإمارة المارقة.
وأضافت أنه إذا غادر حاليا وسط أجواء مشحونة، فسوف يساعد ذلك في خدش صورة مشروع اقتصادي كامل تحاول أن تفرضه دوحة الفساد على العالم.