كتب : د / عبدالسلام حميد
صدمنا بما جرى صبيحة هذا اليوم في محافظة عدن من حوادث ارهابية ذهب على أثرها عشرات الجنود في الأمن العام وفي الحزام الأمني وفي مقدمتهم القائد الميداني الضرغام منير محمود اليافعي (ابواليمامة) رحمهم الله جميعآ وتعازينا لأهاليهم ولنا وللوطن جميعأ ونحن إذ ندين بشدة هذه الحوادث الأجرامية ندعوا كافة القوى السياسية والمجتمعية المحلية والأقليمية والدولية إدانت تلك الأعمال الأرهابية والاجرامية الرامية إلى استهداف قوى الأمن والمواطنين وزعزعة الأمن والأستقرارفي مدينة عدن الحضارية والمسالمة .
وفي الوقت الذي نشعر بالألم والحزن لفقدان اولئك الأبطال ومن سبقوهم من الشهداء الابرار ..في الوقت ذاته ندرك ونعي جيدآ بان أبناء الجنوب ومشروعهم التحرري والحامل السياسي (المجلس الانتقالي) القوى الجنوبية التي تحمل ذات المشروع
والمقاومة الجنوبية ستظل هدفآ لتلك القوى الحاقدة والمتأمرة سوا كانت المليشيات الحوثية ام ممن يتحالف معهم من تنظيم الأخوان في اليمن وذراعهم (حزب الاصلاح) والقوى العسكرية والسياسية اليمنية المدعومة اقليميآ من ايران وقطر وتركيا .
كما ندرك جيدآ بان تلك الاعمال الارهابية والهستيرية ضد قوى الامن والقوى السياسية الجنوبية تارة عبر الحملات الأعلامية المضلله والمشبوهة وتارة اخرى عبر الحملات الارهابية كما جرى من سابق وماجرى اليوم في محافظة عدن ماهي الا محاولات يائسة لأيقاف عجلة المشروع السياسي الجنوبي الذي يسير بوتيرة عالية ومتسارعة نحو تحقيق اهداف هذا المشروع المتمثل بأستعادة الدولة .وخاصة في ظل النجاحات التي تحققت في الجوانب السياسية والعسكرية والدبلوماسية .
ولذلك نقول لهم بأن الجنوب مشروع دولة وهوية وتاريخ وإن الجنوبيين اليوم باتو على استعداد لتقديم التضحيات الجسام لتحقيق ذلك المشروع ، كما إن لديهم القدرة على خلق القائد تلو القائد فالجنوب ولادة بالابطال والمناظلين الاجلاء .
لكن مع كل ذلك يجب التأكيد على كافة القوى الجنوبية وضع حد لذلك العبث والتأمر على ابناء الجنوب واتخاذ المواقف الواعية والمدروسة لخلاص من الاوضاع المأساوية التي تعيشها المحافظات الجنوبية وسكانها وبمايكفل حماية قادتها ومناظليها وإحلال الامن والسكينة لكل مواطني تلك المحافظات .
وندعوا القوى الجنوبية الباسلة ان تجعل من تلك الدماء الطاهرة والزكية وقود تذكي جذوة الصمود وصنع الانتصارات والملاحم في كل جبهات القتال واخذ ثأر اولئك الشهداء وملاحقة اوكار قوى التطرف والارهاب ومن يقف خلفهم ويتحالف معهم ويدعهمهم .
وفي الأخير لايسعنا الا ان نوجه رسالتنا لتلك القوى المتأمرة الحاقدة.
تآمرو كيفما شئتم واستلمو المبالغ الطائلة من قوى الأقليم المناهظة
لمشروع التحالف العربي والشعب الجنوبي ، ومارسوا الارهاب وزعزعة الامن والاستقرار .. لكن عليكم ان تدركوا جيدآ بأن الجنوب ودولته المستقلة قادمة لامحالة .
الرحمة والخلود للشهداء الابطال والشفاء العاجل للجرحى .