كريتر نت / كتب/طـــه منصـــــر
حادثتان منفصلتان في عدن الأولى بالشيخ عثمان والآخرى بالبريقة وبين الأولى والثانية دقيقة أو دقائق من هنا يتضح ان هناك عمل ممنهج يتم التجهيز والإعداد له داخل عدن والأجهزة الأمنية وقيادات المقاومة لايعلمون شيئا فقط نراهم يفحطون بالاطقم العسكرية من شارع لآخر ومن مديرية لأخرى ومن المعسكر إلى السوق والعكس وكأن مايقومون به هو جزء من واجبهم اليومي كون عملهم على الواقع غير موجود.
لاننكر أن أمن عدن عمل وقدم الكثير منذ بعد الحرب الأخيرة وقام بإستئصال الكثير من الخلايا الإرهابية وفعلا تم تأمين عدن بشكل كبير لكن التهاون وتسيب مثل هذه الأمور وعدم تتبعها اكيد ستفتح فجوه أخرى أو فجوات ويعود الأمن من جديد لمكافحتها وسنقدم شهداء وجرحى مره اخرى وسنظل في دوامه لا تتوقف.
^حقيقة^
اليوم في عدن يوجد آلالاف ممن يسمون بنازحين وهم ليسو نازحين كما لاننكر أن هناك نازحين حقيقيين هؤلاء لانستطيع أن نقول في حقهم شيئ.
كذلك هناك المئات من الدراجات النارية التي تصول وتجول في أحياء وشوارع العاصمة عدن معظمها من زبيد والحديدة وتعز وابين ولحج ومدن أخرى” وهناك المئات من البائعين المتجولين الذين يجولون في عدن منذ عام تقريبا”وهناك المئات من الشحاتين الذين يتجولون باسم نازحين”والنازح الذي ترك منزله وبلده هو وأسرته لن يمد يده أو يشحت في الشوارع فهناك أسر عفيفه تموت جوع دون أن تمد يدها لأحد.كذلك نازحي الحرب لديهم مساعدات حق النزوح والذين يشحتون باسم النازحين هؤلاء بالاصل شحاتين لا نارحين.
كذلك لانريد قطع أرزاق الناس وإنما الحذر والحد من هذه الفوضى والعشوائية فعدن لاتحتمل كل هذا!
بصفتي ككاتب وصحفي اريد ان اوصل رسالة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في عدن وفي كل المدن التي لازالت في وضع حرب وأزمات مفادها أن المسلسل لم ينتهي بعد وان المخرج لازال يواصل السيناريو حتى آخر حلقة من حلقات المسلسل ومعروف كيف تكون نهاية اي مسلسل لهذا لاينفع الحسيك وسط النقيل” ولا نستطيع الطلوع إلى قمة الجبل الا بعد ان ناخذ مايكفينا من الزاد والماء”وان تركنا أنفسنا بدون زاد وماء ونحن عند ببلوغ القمة اكيد سنموت قبل بلوغها لهذا عليكم بتعزيز الأمن والاستقرار وتفعيل دور الجهاز الأمني والقومي الاستخباراتي الناجح والاستغناء الكفاءات الذين تركتموهم في بيوتهم واستندتم بمن لايوجد لديهم كفاءات وخبرات في هذه المجالات “نحن في وضع حرب والناس لاتحتمل مزيد من سفك الدماء.
الأحداث الأخيرة التي وقعت بعدن ليست الأولى وليست الأخيرة لهذا علينا العمل معا مواطنين وقيادة وصحفيين وصحف ومواقع وأجهزة امنية وشخصيات اجتماعية وثقافية” يجب توجيه بنادقنا واقلامنا والسنتنا نحو من يستهدف السكينة ويقتل الأبرياء ويزعزع الأمن والاستقرار في عدن وغيرها من المدن ووفق الله الجميع إلى مافيه الخير للوطن والمواطن.