كريتر نت / واس
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الاثنين، أمرا ملكيا عاجلا، وصفت هيئة سعودية بأنه “تدخل لحفظ حقوق المرأة في المملكة”.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية “واس” بيانا لمؤسسة التأمينات الاجتماعية السعودية، تؤكد فيها إصدار الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرا ملكيا يساوي فيه بين المرأة والرجل في التقاعد عن الوظيفة.
وقالت التأمينات الاجتماعية السعودية، إنها أبلغت مشتركيها من العاملين بالقطاع العام والخاص بصدور “مرسوم ملكي” رقم (م/134) بتاريخ 27/ 11 / 1440هـ، الذي بدأ تنفيذه اعتبارا من يوم الجمعة 1 / 12 /1440هـ الموافق 2 / 8 / 2019، القاضي بالموافقة على تعديل المادة (38) من نظام التأمينات الاجتماعية.
ويعتمد التعديل الجديد على تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في سن التقاعد، بحيث يكون 60 عاما لكلا الجنسين.
وأشارت المؤسسة السعودية إلى أن نظام التأمينات الاجتماعية، كان يسمح للمرأة بالحصول على معاش التقاعد، بمجرد بلوغها سن 55 عاما، وتوفر من خلالها مدة اشتراك لا تقل عن 10 أعوام.
وقالت المؤسسة إن هذا النظام ساهم بشكل جزئي في ضعف مشاركة المرأة في سوق العمل، بسبب إقدام بعض أصحاب العمل على استبعاد المرأة من العمل، بمجرد بلوغها سن 55 عاما.
لكن قالت مؤسسة التأمينات الاجتماعية العاهل السعودي وولي العهد تدخلا من أجل إصدار هذا التعديل، الذي يحفظ حقوق المرأة السعودية، وضمان مساواتها بالرجل في سن التقاعد ببلوغ سن الستين.
وتعيش المرأة السعودية فترة يصفها مراقبون بـ”الذهبية” بدأت بالسماح لها بقيادة السيارة، والانخراط بشكل أكبر في سوق العمل، وتعيين أول سفيرة (امرأة) في تاريخ المملكة وهي الأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة.
وتؤكد رؤية السعودية 2030 على تمكين حقيقي للمرأة السعودية في سوق العمل.
كما اعتمدت السعودية، رسميا، تعديلات في نظام وثائق السفر، وقانون الأحوال المدنية بالنسبة للمرأة، والتي تسمح لها لأول مرة بالسفر من دون الولاية.
ونشرت جريدة “أم القرى” الرسمية في السعودية، بيانا حول اعتماد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز التعديلات في نظام وثائق السفر وقانون الأحوال المدنية بالنسبة للمرأة.
وأشار المرسوم الملكي إلى أن التعديلات تشمل، تعديل المادة الثانية، بحيث تسمح بمنح جواز السفر لكل من يقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية، وذلك وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية.
كما ستسمح بإصدار وزير الداخلية جواز سفر، أو تذكرة مرور بصفة مؤقتة لأي شخص لا يحمل الجنسية العربية السعودية، ليستخدمه في سفره خارج المملكة والعودة إليها، وتحدد اللائحة التنفيذية حالات إصدارهما وسحبهما.
كما تضمنت تعديلات قوانين نظام وثائق السفر، منح الذكر والأنثى نفس الحقوق، فيما يتعلق بـ”حرية السفر” إذا ما تجاوز الشخص عمره 21 عاما.
وقصر القانون من يلزمون باستخراج تصاريح السفر، هم: “الحضانة، والقصر، والمتوفي وليهم” فقط.
كما قضت تعديلات قوانين الأحوال الشخصية، أن الذكر والأنثى لهم نفس الحق في التبليغ عن المواليد أو حالات الزواج أو الطلاق أو الخلع.
كما يمكن أن تصبح لأول مرة هناك مصطلح قانوني للمرأة، يمكن أن تصبح “المرأة رب أسرة”، كما يمكنها مثلها مثل الرجل طلب الحصول على سجل الأسرة من الأحوال المدنية.
كما تم إلغاء المادة الثالثة من نظام السفر، والتي كانت تنص على أن يشمل جواز السفر زوجة حامله وبناته غير المتزوجات وأبنائه القصر”.
كما اشتملت التعديلات على أن يكون منح جواز السفر وتصريح السفر للخاضعين للحضانة والقصر المتوفى وليّهم؛ وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية”.
واحتفى عدد كبير من رواد مواقع التواصل بتلك التعديلات، التي وصفها الكثيرون بأنها “انتصار جديد” للمرأة السعودية، عقب إعلان منح المرأة رخصة قيادة السيارات، وسرعان ما تصدر هاشتاغ “لا ولاية على سفر المرأة”، قائمة الأكثر تداولا في السعودية.