كريتر نت / الضالع/ رائد علي شايف:
احتضنت قاعة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع صباح اليوم الخميس الموافق 8 أغسطس 2019م، لقاء موسعا دعت له القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة برئاسة العميد عبدالله مهدي سعيد وحضرته قيادة السلطة المحلية وعددا من مدراء عموم المكاتب التنفيذية وقيادات المجلس الانتقالي على مستوى المحافظة والمديريات وجمع من الشخصيات السياسية والعسكرية والاجتماعية.
وفي اللقاء الذي خصص لمناقشة مستجدات الوضع المتأزم في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية اجمع الحاضرون على تأييدهم لما جاء في بيان المجلس الانتقالي والاستجابة الفورية لنداء النفير العام، مؤكدين جهوزية الجميع لأي طارئ، والاستعداد لتنفيذ اي مهام وطنية من منطلق الدفاع عن الوطن الجنوبي وحماية المكاسب التي تحققت بتضحيات الشهداء.
وفي كلمة له قال العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي أن الوضع خطير للغاية ويتطلب تكاتف الجهود من قبل الجميع ورفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة المؤامرات التي تحيكها قوى الشر والإرهاب ممثلة بعصابات الإخوان المتحكمة بكل مفاصل حكومة الشرعية من جهة، إلى جانب الاعتداءات الحوثية الباغية التي تحاول عبثا العودة إلى أرض الجنوب بتنسيق وتسهيل وتكامل أدوار مع تجار الحروب في حكومة الإخوان.
ودعا مهدي كل جنوبي حر وشريف في ألوية الحماية الرئاسية المرابطة في قصر المعاشيق إلى تغليب لغة العقل والمنطق وعدم رفع السلاح في وجه اخوانهم الجنوبيين الذين يقدمون التضحيات الجسيمة في سبيل أن ينعم الجميع بالحرية والكرامة.
وأكد مهدي أن أبناء الجنوب ليسوا عشاق دماء ولكنها الضرورة التي فرضها الواقع للدفاع عن أهلنا في الجنوب الذين يتعرضون للاعتداءات المستمرة من قبل عصابات الشرعية وما حادثة استهداف المشيعيين لجثمان الشهيد القائد أبو اليمامة ورفاقه الأبطال بالأمس إلى دليلا على تلك الهمجية المفرطة.
وقال العميد مهدي أن القرار قد اتخذ وعلى الجميع تحمل المسؤولية،مطالبا من الحاضرين الاسهام في التعبئة الجماهيرية العامة ومراقبة الوضع في أكثر من اتجاه وبالذات على الحدود.
من جانبه أكد وكيل المحافظة نبيل العفيف على خطورة الوضع الراهن مناشدا الجميع على تحمل المسؤولية وتوحيد القرار وتهيئة المجتمع محذرا من خطورة العدو الموجود على الحدود الذي يحاول استغلال أي ارباكات لاختراق الجبهات.
وفتح بعد ذلك النقاش للحاضرين الذين أبدو جهوزيتهم لتنفيذ أي مهام واستعدادهم تأديتها على أكمل وجه، مؤكدين على أن العجلة قد تحركت ولا يمكن أن تعود الى الخلف وما على الانتقالي وكل الشرفاء الى الوفاء.
وأشار المتحدثون إلى أهمية تنفيذ ما ورد في البيان وحسم الأمور ووضع النقاط على الحروف مؤكدين أن العواطف لا تصنع دولة.
وعبر المتحدثون عن ثقتهم في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مجددين التأييد لما اتخذوه من قرار يصب في حماية أبناء الجنوب ويحافظ على مكتسباتهم الوطنية، مؤكدين على أن وضعنا في الجنوب حاليا أفضل بكثير من أي وقت مضى ولدينا أوراق سياسية وعسكرية واقتصادية يجب استغلالها بالشكل المطلوب لعبور المرحلة والوصول إلى بر الأمان.
وأشاد الاجتماع بالتفاعل والالتفاف الشعبي الجنوبي المنقطع النظير مطالبين بمزيدا من التلاحم والتكاتف المجتمعي ، كما طالبوا بعدم الاغفال عن تأمين حياة الناس في الضالع وتأمين جبهات القتال المشتعلة على الحدود.
هذا وخرج اللقاء الموسع بتشكيل لجنة من بين الحاضرين لإعداد رسالة للقيادة السياسية ووضع كل المقترحات إلى جانب صياغة البيان الختامي.