كريتر نت / متابعات
يواصل الحوثيون انتهاكاتهم في اليمن، في الوقت الذي تواصل فيه قطر أيضاً سياستها بدعم الإرهاب والفصائل المسلحة في عدن لتأجيج الأوضاع بالمدينة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، بدأت مكونات كبيرة ومسؤولة بالجنوب في التبرؤ من الحوثيين وميليشياتهم المسلحة، في ظل الانهيار الذي تعيشه اليمن بسببهم.
حقوق الإنسان
دفعت خطورة الانتهاكات الحوثية الإرهابية، وزارة حقوق الإنسان في اليمن إلى الاعتراف بأن هذه الانتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب، وطالبت مصادر إلى ضرورة التحرك لإيقافها وتقديم مرتكبيها إلى المحاكم الدولية.
وأبرزت صحيفة الاتحاد الإماراتية تصريحات مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة حقوق الإنسان، عصام الشاعري، والذي قال إن “الصمت الدولي وتجاهل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان للجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيا الحوثي بات أمراً غير مقبول”.
وأضاف أن “هناك تقارير حقوقية دورية تتضمن سلسلة من الانتهاكات والممارسات الإجرامية، التي يرتكبها مسلحو الحوثي بحق المدنيين في عدة محافظات خصوصاً في محافظة الضالع، التي يشهد سكانها عمليات استهداف مباشرة بالأسلحة الثقيلة والصواريخ والقذائف المتنوعة”.
وأوضح أنه تم تسليم الكثير من تلك التقارير إلى المنظمات الدولية، عبر البعثات اليمنية في الخارج، مشيراً إلى أن إدانة الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين العزل لا تكفي، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته، والضغط على الانقلابيين للكف من استخدام المدنيين كدروع بشرية، أو استهداف المناطق السكنية، وإجبارها على وقف هجماتها العسكرية الصاروخية على المدنيين والنازحين.
الإرهاب القطري
وبدورها كشفت صحيفة اليوم الثامن اليمنية الدور القطري المشبوه في اليمن، ونقلت عن مصادر يمنية تأكيدها بأن التحقيقات كشفت وجود تنسيق بين جماعة الحوثي الموالية لإيران، وبين تنظيم الإخوان الموالي لقطر، لضرب الاستقرار في اليمن والاستيلاء على عدن.
وشرحت الصحيفة تفاصيل هذا المخطط مشيرة إلى إنه كان يهدف إلى ضرب بعض من المرافق العسكرية بالصواريخ وقتل بعض من قادة التحالف العربي والقيادات الجنوبية، وبعدها سيتم القيام بهجمات إرهابية مركزة في عدن من أجل إرباك المشهد ثم السيطرة على المدينة عسكرياً.
ولفتت مصادر أمنية وحكومية للصحيفة إلى أن مخطط إسقاط عدن أعد له منذ نحو عامين، لكن قوات الأمن استطاعت إحباط العديد من الهجمات الإرهابية.
ونبهت الصحيفة إلى مداهمة قوات مكافحة الإرهاب وكراً لتنظيم الإخوان في عدن الشهر الماضي، مشيرة إلى ضبط أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة أثناء هذه المداهمة، وصرح مصدر في القوات أن تنظيم الإخوان كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية في عدن آنذاك.
أستقرار اليمن
وطرحت صحيفة الشرق الأوسط سؤالاً محورياً في تقرير لها مفاده، لماذا لم تستقر الأمور في اليمن؟. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مصادر مسؤولة في التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، والتي ذكرت أن أساس المشكلة الأمنية في المناطق المحررة هي وجود تشكيلات مسلحة خارج سيطرة وزارتي الدفاع والداخلية، محذرة من أن استمرار الظاهرة يمثل تهديداً خطيراً لوجود الدولة الوطنية وأمن واستقرار المنطقة. ونبهت إلى تبرؤ القوى الشعبية والسياسية اليمنية الجنوبية من هذه التشكيلات، حيث نقلت البيان الذي أصدرته مصادر جنوبية عسكرية وسياسية، داعية إلى الابتعاد عن سفك الدماء واللجوء لصوت العقل. معتبرة أن القتال بين قوات الحماية الرئاسية والموالين لـ”الانتقالي الجنوبي” وإزهاق أرواح الأبرياء، يخدم جماعة الحوثي وتنظيمات الإرهاب، وأن الحل ينبغي أن يكون سياسياً لا عسكرياً.