كريتر : فرانس24
عبرت واشنطن عن دعمها للتحالف العربي في اليمن الأربعاء، على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو الذي “شهد” أمام الكونغرس بأن السعودية والإمارات تتخذان تدابير لخفض المخاطر على المدنيين في حربها في اليمن. وقد أثارت هذه الشهادة انتقادات الجماعات الحقوقية في الولايات المتحدة.
صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه “شهد” أمام الكونغرس بأن السعودية والإمارات، العضوين في التحالف العربي، تتخذان تدابير لخفض المخاطر على المدنيين في عملياتهما العسكرية في اليمن، وهي خطوة رئيسية لضمان استمرار الدعم الأمريكي للتحالف.
وتأتي هذه الشهادة التي يطلبها الكونغرس للسماح بإعادة تزويد الطائرات الأمريكية والإماراتية بالوقود، بعد سلسلة من الضربات التي شنها التحالف وأدت إلى مقتل عشرات المدنيين، من بينهم العديد من الأطفال.
وأشار بومبيو في بيان إلى أن البلدين “يتخذان إجراءات ملموسة لخفض الخطر على المدنيين والبنية التحتية المدنية التي تتسبب بها العمليات العسكرية لهاتين الحكومتين”. ولم يكشف بومبيو عن مزيد من التفاصيل. لكن التحالف أقر في الأول من أيلول/سبتمبر بارتكاب “أخطاء” في ضربة جوية في آب/أغسطس أدت إلى مقتل 40 طفلا.
تقرير غير سري
وفي تقرير غير سري حصلت عيه فرانس برس وترافق مع شهادة بومبيو، اعترف وزير الخارحية الأمريكي بأن الولايات المتحدة “لاحظت وقوع ضحايا بين المدنيين بمعدلات عالية جدا إلى حد بعيد في حملة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن”. وشدد بومبيو في التقرير على وجوب الحد من الإصابات في صفوف المدنيين “لأسباب استراتيجية وأخلاقية”.
وتشير الوثيقة إلى طرق عدة يحاول التحالف من خلالها تحقيق ذلك، من بينها تجنب ضرب البنى التحتية المدنية والإبقاء على لائحة بقواعد “عدم الاستهداف” وتحديث قواعد الاشتباك. وتعهدت القوة الجوية السعودية الملكية أيضا تمويل برنامج للتدريب تؤمنه الولايات المتحدة وتبلغ قيمته 750 مليون دولار.
ويشير التقرير أيضا إلى أن التحالف منخرط بـ”جهود عاجلة حسنة النية” لدعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذه الحرب. وانتقدت جماعات حقوقية شهادة بومبيو، وتوقعت أن تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى المدنيين.
وقالت منظمة “أوكسفام أمريكا” في بيان “مع شهادة الوزير بومبيو تظهر وزارة الخارجية أنها تقدم الدعم الأعمى للعمليات العسكرية في اليمن دون أي التزام بالحقائق أو القانون الأخلاقي أو الإنساني”.