*حسين ابو السادة
هنا وطنٌ .. هنا مات الشهيدُ
بعزّتــهِ ، .. هنا عدن الصمودُ
هنا وطني وحُرُّ فمي ، وفخري
إذا افتخر المجيدُ بما يجيدُ
هنا يا أمتي عشنا – وصرنا
عمالقةً – أباةً لا نحيدُ
هنا يا أمتي وطنٌ عريقٌ
تمجّدهُ المعالي والتليدُ
بــهِ لَبِسَ الثريا ثوبَ عيدٍ
ومن شاء الثريا فهو عيدُ
وعزُّ المرء موطنهُ وفيهِ
على الحريّة الحمرا أسودُ
سأبكي مثلما يبكي سحابٌ
وإنَّ مدامعي كرمٌ وجودُ
دموع الأنبياء بكتْهُ عزّاً
فكيف لدمع عيني لا يجودُ ؟!
أنا دمعٌ ومن وطني انسيابٌ
أسيرُ على الدجى ، فأنا الشريدُ
أنا في موطني .. لكن أضاعت
وجودي أمتي وأنا الوجودُ
ولكن لم يزل أملي يغني
غناء العندليب لهُ نشيدُ
جنوبيون إن سألوا .. ويا يا
ويا .. إنِّــا إلى وطنٍ نعودُ
جنوبيون نكسر كل قيدٍ
متى وُضِعَتْ على العليا قيودُ
جنوبيون نثني من يعادي
مبادئنا … فمرجعنا اللحودُ
سلوا عصراً تقادم عن إبانا
سيخبركم بما جحدَ الجحودُ
هتفنا للتوحد في حمانا
وعاهدنا … فجلتنا العهودُ
تعاهدنا على توحيد صفٍّ
يمانيٍّ يبجّلهُ الخلودُ
وكنا دولةً عظمى .. فدُكت
(براميلُ الشريجةِ) والحدودُ
فخانوا العهد فينا .. حرب صيفٍ
هويتنا وعزتنا تبيدُ
هنا ثارت كرامتنا اعتزازاً
وعزتنا لبارقها رعودُ