كريتر نت / رصد
اندلعت معركة كلامية وتهديدات متبادلة بين محافظ تعز نبيل شمسان ومدير الأمن المحافظة العميد منصور الأكحلي بسبب مواجهات، أمس الخميس في التربة والبيرين جنوب المحافظة.
وقال العميد منصور الأكحلي على صفحته في موقع (فيسبوك) في ردا ساخرا على المحافظ أن “القرارات تتخذ من داخل تعز، وليس من فنادق الغربة”.
وتوعد الاكحلي بعقاب المحافظ، بقوله “الإجراءات العقابية ستكون ضد من يتخلف عن عمله، ويفر خارج الوطن، وليست ضد من يواجه صعوبات العمل، ويصمد في عمله”.
وكان المحافظ نبيل شمسان القدسي قد نشر على صفحته في الفيسبوك صورة لتوجيهه إلى وكيل المحافظة عبدالقوي المخلافي يقضي بوقف قرار مدير الأمن بتغيير مدير شرطة الشمايتين.
وقال المحافظ شمسان أن اصدر توجيهاته للوكيل الأول بإلغاء قرار التكليف الذي أصدره مدير الأمن بإدارة شرطة الشمايتين، ووجه باستمرار عمل العقيد عبدالكريم السامعي في عمله، وقال انه وجه العميد الأكحلي بسحب قواته من التربة، والعودة إلى تعز.
وتوعد المحافظ بمحاسبة مدير الأمن كونه تعمد اشعال المعركة في التربة حاضرة الحجرية، : “لن نتسامح في أي مخالفة للتوجيهات وهناك إجراءات أخرى ستتخذ ضد من يخالف توجيهات وقرارات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية”.
وأردف المحافظ شمسان بالقول: “لسنا بوارد تفجير الأوضاع في المناطق المحررة بينما المليشيات الحوثية مازالت تحتل بعضا من مديريات المحافظة وتحاصر المدينة وتقصفها من كل اتجاه”.
وكان مدير أمن تعز العميد منصور الأكحلي قد قام بقيادة حملة أمنية مسنودين من مليشيات الحشد الإخوانية بالسيطرة على ادارة شرطة الشمايتين، ومحاولة فرض العميد عبدالكريم العلياني مديرا للأمن بقوة السلاح.
وتسببت حملة الاكلحي باندلاع مواجهات عنيفة بين قوات أمنية رفضة للقرار ومليشيات الإخوان، وتوسعت المعركة أثر الهجوم المزدوج للمليشيات الإخوانية على نقاط اللواء 35 مدرع في مداخل مدينة التربة ونقاط اللواء في منطقة البيرين التابعة لمديرية المعافر.
واسفرت المعارك والهجمات ليل امس الخميس عن مقتل القيادي الميداني في اللواء 35 مدرع فاروق الجعفري وإصابة آخرين من أفراد اللواء، كما قتل ثلاثة وأصيب خمسة آخرين من عناصر مليشيات الحشد الإخوانية.
وعاد الهدؤ الحذر إلى منطقة البيرين ومدينة التربة بعد تسليم مقر أمن الشمايتين لقوات الأمن الخاصة ومغادرة العميد منصور الأكحلي والاطقم المرافقة له من التربة نحو مدينة تعز.