كريتر نت / شبكة الشروق
عاد البصر للحاجة السودانية، آمال الفاضل الأمين أحمد، وهي في طريقها للمدينة المنورة، وعانت آمال من مرض العشى الليلي الذي أفقدها بصرها كلياً منذ خمس سنوات ولم تتمالك آمال نفسها وهي تبصر وتتعرف على رفيقاتها.
وبعد تحرك أفواج ولاية الخرطوم قاصدة مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يوم الجمعة، وعلى بعد 50 كيلو متراً من مكة المكرمة.. لم تكن الحاجة، آمال الفاضل الأمين أحمد من المبصرين.. فجأة تنطلق الصيحات.. وتتعالى زغاريد النساء.. وتكبيرات وتهليلات الرجال داخل البص الذي يقل حجاج أمير الفوج، خوجلي النور من حملة الأوابين التابع للمركز 128 بحملات ولاية الخرطوم.
ولم تتمالك الحاجةآمال نفسها من فرط الفرحة وهي بين مصدق ومكذب بفرحة الإبصار ونعمة النظر وهي تتعرف على صفات رفيقاتها في الفوج لأول مرة وتنسب إليهن أسمائهن “انتي منو فيهن”.. يا لها من بركات الدعاء وحب المصطفى عليه وعلى آله وصحبه أكمل الصلوات.
وقال الحاج عثمان الحسين الفكي زوج الحاجة “آمال” الذي رافقها للحج لظرف احتياجها الخاص قال إن زوجته من أهالي جزيرة توتي وقد أصيبت بداء العشى الليلي الذي أفقدها البصر كلياً منذ خمس سنوات قضتها في ظلام تام، وقال إن زوجته كانت موقنة أن بشارة كبرى تنتظرها وهي تؤدي مناسك الحج لهذا العام.. وحمد الحاج عثمان الفكي المولى عز وجل على قبول الدعاء بفضل بركات هذه الجمعة المباركة وهي تتأهب إلى زيارة قبر المصطفى “صلى الله عليه وسلم” في مدينته طيبة الطيبة.