كريتر نت / اونلاين
اعترفت إيران رسمياً بسلطة الحوثيين في صنعاء، غداة تعيين المليشيات عضو مكتبها السياسي ومدير قناة المسيرة، أبراهيم محمد الديلمي سفيراً ومفوضاً لها في طهران، وهو ما اعتبرته الحكومة انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
جاء اعتراف طهران، في خبر نشرته وكالة “ارنا” الحكومية الإيرانية، قالت فيه إن “الحكومة اليمنية للإنقاذ الوطني” بقيادة حركة أنصار الله (الحوثيين)، عينت الديلمي، مفوضاً وسفيراً وقائداً للبعثة الدبلوماسية اليمنية في إيران.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت جماعة الحوثي تعيين الديلمي سفيراً لها في طهران، وقال ناطق الجماعة محمد عبدالسلام المتواجد حالياً في إيران، إن الخطوة “تعزيز للعمل المؤسسي الرسمي في إطار المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ” (غير معترف بها).
ودعا عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز، إلى فتح السفارات والبعثات الدبلوماسية في صنعاء، مؤكداً أن إعادة التمثيل الدبلوماسي بين إيران وصنعاء، سيحقق مكاسب كبيرة لليمنيين من خلال أكثر من 70 اتفاقية كانت مجمدة بسبب حرص النظام السابق على عدم إغضاب السعودية.
وزعم الحوثي الذي تُتهم جماعته بأنها تتلقى الدعم المالي وتحصل على الصواريخ والطائرات المسيرة من إيران، وتنفذ اجندة طهران في اليمن والمنطقة، أن علاقتهم مع طهران علاقة أخوة “نحن لا نتلقى أي أمر من إيران في أي شأن كان وموقفنا من السعودية مبني على العدوان علينا قرارنا مستقل، ولا إملاءات أو أوامر تأتينا من أي كيان خارجي”.
انتهاك للقرارات الدولية
التبادل الدبلوماسي بين إيران وجماعة الحوثي “ليس مفاجئاً” للحكومة الشرعية، وفق وزير الإعلام معمر الإرياني، “فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق وتلقى الدعم من تحت الطاولة إلى العلن، ويؤكد صحة ما قلناه منذ البداية عن هذه العلاقة وطبيعتها وأهدافها”.
واعتبر الإرياني الخطوة “تجاوزاً للقوانين والأعراف الدولية، وتخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية”.
وأشار في تغريدات على حسابه الموثق بتويتر، أن توقيت إعلان المليشيات وإيران للعلاقة في “ظل اشتعال المنطقة على خلفية ازمة اختطاف الناقلات النفطية وأمن الملاحة في مضيق هرمز” يؤكد حالة العزلة التي يعيشها نظام طهران ومساعيه لكسرها”.
وأكد أن الحكومة اليمنية (المعترف بها دولياً) ستتخذ الإجراءات اللازمة “رفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة إزاء هذا التطور الذي يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية”، مطالباً “المجتمع الدولي بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والإستقرار”.