كتب : رائد علي شايف:
توارت أنظار العالم أجمع عن قضيتنا لعقود طويلة وشعبنا يرزح تحت وطأة المعاناة والقهر والاذلال ،دون أن نجد من يكلف نفسه عناء الاستماع حتى لمجرد الاستماع فقط لمطالبنا..!
بحت أصواتنا ونحن نناشد العالم بعدالة قضيتنا، حين خرجنا بصدور عارية نذرع الأرض شبرا شبرا، وننشد الحق بسلميتنا وكان الله وحده من يسمع شكوانا ويعلم حالنا، بينما رؤوساء وملوك الأرض كان في آذانهم وقرا، يتغافلون عنا ويتجاهلون نداءاتنا سرا وجهرا من منطلق ” لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم”..!
لكنها سياسية الغلبة ودبلوماسية المصالح المشتركة التي تهيمن على هذا الكوكب في ظل الاحتكام لشريعة الغاب تحت يافطة ” القوي يأكل الضعيف” ولهذا استملك العابثون الجرأة لمزيدا من العبث في أرضنا ومزيدا مزيدا من النهب لحقوقنا وممتلكاتنا..!
اليوم وقد صار لنا قوة على الأرض “سياسيا وعسكريا” يتزعم تحركاتها ويتحكم بخطواتها قيادة جنوبية انتقالية محنكة يقودها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي،ومع أول تحرك لاستعادة الحق إلى أهله فزع النائم ونطق الصامت ونظر الأعمى إلى عدن وشأن عدن، ينددون ويتباكون على اللبن المسكوب تارة،ويدعون للتفاهم والتحاور تارة أخرى،وهم مذعنين،ويصغون مشدوهين بفعل الصوت الواحد الموحد الذي زلزل عروش الطغاة البغاة وأسمع من به صمم..!
وفي ظل كل هذا التحول التاريخي الكبير والنقلة النوعية المثلى للجنوب وقضيته العادلة يحق لجماهير شعبنا أن تفخر وتشمخ بقيادتها الوفية ” قول وفعل” وأن تبادلها الوفاء بالوفاء والتضحية والفداء ،وتصدح بإيمان مطلق: “الانتقالي يمثلنا”،سعيا لاستكمال تحرير وتطهير واستعادة الوطن المسلوب، فالحرية لا توهب بل تنتزع مهما كلف ذلك من ثمن..!