كريتر نت / صحف
شنت صحيفة الوطن الإماراتية، هجوما كبيرا على الحكومة اليمنية في عددها الصادر اليوم الخميس.
وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها والتي جاءت بعنوان “الشرعية اليمنية.. قليل من الحياء “، إن موقف الإمارات الداعم لليمن الشقيق سيبقى حياً وسيُبنى عليه الكثير، إذ يكفيها فخراً وعزة أن كوكبة من أبنائها الأبرار روت أرض اليمن بالدماء الزكية التي أثمرت انتصارات، وكانت دائماً مع الشعب الذي رفض المحاولة الانقلابية الحوثية وعملت على تلبية نداء الاستغاثة انطلاقاً من مكانتها وموقعها وقيمها وما تؤمن به وتنتهجه تجاه كل شقيق وصديق يمر بظروف صعبة.
وأضافت الصحيفة، أما بعض الأصوات النشاز التي يحاول البعض الترويج لها، وتحميل الإمارات مسؤولية الأحداث التي شهدتها عدن وعدد من مدن الجنوب، فهذا كلام من أفلسوا ومن لا يهمهم إلا أن تطول الأزمة، فالملايين الذين تجمعوا في عدن لهم موقف لا يمكن أن يكون نتيجة إملاءات، بل قناعات لها أسبابها ومقوماتها وظروفها التي جعلتها بهذا الاتجاه.
وأكدت الصحيفة، أن الذين تجمهروا في الشوارع والساحات لم يكونوا بالمئات ولا الآلاف بل بالملايين، وبالتالي لو كان الذين يكيلون الاتهامات الباطلة حريصون على مصلحة اليمن لكان حرياً بهم أن يتفهموا أسباب هذا الحراك والمواقف التي يطرحها ويعبر عنها عوضاً عن تصريحات عمياء بعيدة كل البعد عن الحقيقة بحيث بدا مروجوها أشبه بمن يبحث عن براءة ذمة لا يستحقها .
وأضافت الصحيفة، أن الإمارات لم تتوان لحظة واحدة عن تأكيد كونها شريكاً رئيسياً في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وملتزمة بجميع أهدافه وتوجهاته، ودعم أمن وسلامة واستقرار الشعب اليمني الشقيق.
وتابعت الصحيفة، لم ير هؤلاء الذين يقبع بعضهم في حصونهم وفنادقهم، كيف ضحت كوكبة من شباب الإمارات لأجل القضية، وكيف كانت يد الإعمار تواكب ملاحم التحرير، وكيف كان الدعم الإغاثي الإماراتي شريان حياة للملايين من أبناء الشعب اليمني الذين جعلت مليشيات الحوثي وجمود عدد من المسؤولين في الحكومة حياتهم تعاني كل أنواع الصعوبة بمختلف أنواعها.
وذكرت الصحيفة،أن الإمارات سارعت منذ أحداث عدن للتعبير عن قلقها، وأكدت أهمية الاحتكام إلى الحوار والعقل وتغليب لغة التفاوض والحكمة لصالح الشعب اليمني لتجنب وقوع الانقسامات والخلافات .
واختتمت الصحيفة، إنه لولا الإمارات ووقفتها التاريخية وبطولات أبنائها وتضحياتهم الطاهرة بأرواحهم وثباتها وتبني قضية الشعب اليمني المحقة، لربما كان اليمن اليوم قد تم سلخه تبعاً للمخطط الذي تصدت لمواجهته ، ولولا الإمارات لما كانت أغلب أراضي اليمن تنعم بالتحرير وشمس الأمن والاستقرار، ولولا الإمارات لما كان لـ”الشرعية” اليمنية ذاتها اليوم أي وجود، فالإحسان والمواقف الأصيلة لا يجوز أن يقابلها البعض بفحيح الأفاعي.