كتب : رائد علي شايف
صفعة مدوية أفقدتهم صوابهم في عدن وفقدوا معها كل المخارج والحلول لحفظ ماء الوجه أمام العالم فكان اللجوء لآخر أوراقهم عندما قاموا بتشكيل ما أسموها ب”الخلية” برئاسة أمير الإجرام “علي الأحمر” سعيا لتحريك “خلايا” الإرهاب لزعزعة أمن واستقرار عدن وكل الجنوب، وهو ما تم بالفعل عندما خرجت تلك الخلايا من جحورها لتستهدف أبناء الجنوب في عدن وأبين وحضرموت وشبوة، وما عمليات الاغتيالات المتعددة التي عادت إلى الواجهة مجددا إلا ردة فعل في غير محلها، فضحت داعمي الإرهاب وأكدت حقيقة ضلوع وارتباط قيادات في الشرعية بهذه العناصر الإرهابية..!
بالأمس في شبوة كان للخلية افرازاتها حينما دفعت بعناصرها الإرهابية من معسكراتها الخاصة بمأرب والجوف والبيضاء لتعزيز موقفها في مدينة عتق مستغلة دعوة الانتقالي الجنوبي لإيقاف التصعيد حفظا وصونا للأعراض والممتلكات واستجابة لدعوات التحالف المتكررة للطرفين بالتهدئة،لكنها وجدت في هكذا حكمة والتزام فرصة لتسجيل انتصار إعلامي مؤقت لا أقل ولا أكثر..!
ولعل الجميع تابع ما تم تناقله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من صور يظهر فيها إرهابيين مطلوبين دوليا وهم يشاركون القوات اللا شرعية قصف منازل وممتلكات أهالي شبوة واقتحام المرافق والمقار المدنية والسياسية في دليلا دامغا يعري تلك العصابات المتسترة برداء الشرعية، الأمر الذي سيحسب له الاشقاء في التحالف العربي وبل وكل العالم حسابا مختلفا وسيكون بكل تأكيد منطلقا للتعامل معها وفقا ومستجدات الأدلة الدامغة.
وفي ظل هكذا سيناريوهات مفضوحة فأن المجلس الانتقالي الجنوبي وانطلاقا من كونه حليفا رئيسيا مشاركا في مكافحة الإرهاب سيواصل مهمته في استئصال هذه الجرثومة وتطهير الأرض الجنوبية منها،ومن مخاطر تواجدها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وحتما سيكون ذلك بدعم وتنسيق وتكامل أدوار مع الأشقاء في التحالف وكافة الدول التي تناهض التطرف والإرهاب في العالم والتي هي بلا أدنى شك تتابع حاليا هذه الحلقة من مسلسل ” الخلية” الذي يلعب دور البطولة فيه نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر،فيما تتكفل جماعة الإخوان بعملية المونتاج، وتتولى مرحلة الإخراج الحكومة الشرعية..!