كريتر نت / متابعات
كشفت مصادر محلية، عن ثلاث محاولات إخوانية للسيطرة على الجنوب منذ العام 2015م .
وتشن التنظيمات الإرهابية هجمات وعمليات اغتيال وتفجيرات ضد قوات الحزام الأمني وقوات النخبة في شبوة وأبين وعدن ولحج، ضمن مخطط قديم تهيأ له التنظيم الإخواني منذ اللحظات الأولى لتدخُّل التحالف العربي في اليمن ضد الانقلاب الحوثي. فمخطط سيطرة «الإخوان» على عدن أُعدّ له منذ الأيام الأولى لتدخل التحالف العربي استجابة لنداء الحكومة اليمنية.
ونقلت صحيفة البيان عن المصادر قولها، “إن ميليشيا الإخوان وضعت أملها في تسليم عدن لميليشيا الحوثي الإيرانية عام 2015، ثم استعادتها عبر التحالف العربي ووضعها تحت سيطرة الإخوان. وتضيف المصادر أن المخطط الإخواني فشل. فحين طردت قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ميليشيا الحوثي الإيرانية من عدن، شرعت قوات التحالف في بناء قوات محلية محترفة لضبط الأمن وحماية مكاسب الحكومة اليمنية والتحالف، وهو الأمر الذي أحبط المخطط الكبير لحزب الإصلاح في السيطرة على المحافظات الجنوبية” .
وبحسب مصادر أمنية يمنية مطلعة، فإن تنظيم الإخوان انتقل إلى الخطة الثانية، وهي تسليم المحافظات الجنوبية للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها القاعدة وداعش، ونجح بالتنسيق المشترك عبر محاور إقليمية داعمة للإرهاب، مثل قطر، في فتح الباب أمام التنظيمات الإرهابية للسيطرة على جنوب اليمن، وهو ما تعرّض لفشل ذريع أيضاً إثر نجاح القوات المحلية التي أشرف التحالف العربي على تدريبها ودعمها، في طرد تنظيم القاعدة من الساحل الجنوبي اليمني، وملاحقة فلول الإرهاب في المناطق النائية.
بعد فشل الخطتين الأولى والثانية، دشن حزب الإصلاح الخطة الأخيرة، الثالثة، التي أطلقها في مطلع الشهر الجاري، عبر الهجوم على المحافظات الجنوبية، لكن هذه المرة جنباً إلى جنب مع التنظيمات الإرهابية الأخرى التي يديرها؛ لأن الحزب يعتبر هذه معركته الأخيرة الحاسمة، وهو ما انكسر وتحطّم على صخرة المقاومة وأيضاً إسناد قوات التحالف جنوب اليمن التي كانت هدفاً مباشراً للهجمات الإرهابية.
وبحسب صحيفة البيان فإنه منذ عام 2015، لم ينفصل تحرك القاعدة عن تحركات حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، ضمن مخطط قطري لإشاعة الفوضى في تلك المحافظات من خلال دعم التنظيمات الإرهابية لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية التي دربتها قوات التحالف العربي.
وأفادت مصادر أمنية يمنية بأن تحالفاً ثلاثياً يضم تنظيم الإصلاح وتنظيم القاعدة وضلعه الثالث الدعم القطري، اتخذ قراراً بتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية منذ بداية تدخل التحالف العربي ضد الانقلاب الحوثي.
وكانت مصادر أمنية قد رصدت حينها لقاءات في شبوة وأبين لقيادات إخوانية وأخرى تنتمي لتنظيم القاعدة، بهدف تنسيق العمل بينهما بتوجيه قطري ضد القوات الحكومية. وركز هذا المحور هجماته على القوات الأمنية في محافظتي أبين وشبوة، حيث التنظيمات الإرهابية قد نظمت نفسها في هذه المناطق بدعم وغطاء سياسي من حزب الإصلاح الإخواني. لذلك فإن الميليشيا الإرهابية بقيادة الإخوان حين شنت هجماتها الأخيرة جنوب اليمن، فإنها استهدفت أولاً شبوة وأبين، نظراً للأوكار التي بنتها مسبقاً بالتنسيق مع تنظيم القاعدة وكذلك داعش.
ونفذت الهجمات الإرهابية بالتوازي مع حملة تحريض تشنها وسائل إعلام يمنية تابعة لحزب الإصلاح وممولة قطرياً ضد قوات الحزام الأمني، التي عملت على حفظ أمن واستقرار المحافظات المحررة لاسيما جنوب البلاد.
ويؤكد مراقبون أن «الإخوان» حريصون على إبقاء ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية قوية وحاضرة، وذلك عبر الدعم الكبير العسكري والمالي والإعلامي، موضحين أن جمود الجبهات القتالية التي يديرها «حزب الإصلاح» والحكومة الشرعية وزيادة العمليات الإرهابية في المحافظات المحررة والحملات التي تتبناها وسائل الإعلام التابعة لهم، عرَّت تلك العلاقة والأهداف المشتركة في إفشال التحالف العربي، وأية جهود لإعادة السلام، وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة.
وتشير مصادر أمنية يمنية إلى أن مخطط إسقاط عدن أُعد له منذ نحو عامين، لكن قوات الأمن استطاعت إحباط العديد من الهجمات الإرهابية. والشهر الماضي، داهمت قوات مكافحة الإرهاب وكراً لتنظيم الإخوان في عدن، وضبطت أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة، وقد صرح مصدر في القوات بأن تنظيم الإخوان كان يستعد لتنفيذ عمليات إرهابية في عدن.