كتب : عمر عبدالهادي
من المؤسف أن ما يحصل من نهب وتدمير وتخريب للمؤسسات والمصالح الحكومة انما هي عملية تدار بخطة مدروسة من قبل عصابات مخربة لا ولم تستوعب اهمية الحفاظ على المؤسسات اوتعي باهمية دورها في خدمة المجتمع ، بل والمصيبة الأكبر أن تلك الفئة تتلقى دعماً مقابل عملها التخريبي هذا إلى جانب ما يقومون بنهبها من مقدرات مؤسسات ومصالح الدولة ، ولكن في الأخير تبقى كل هذه مجرد مكايدة سياسية مناصرة للطرف المهزوم نظير فشله في جانب المواجهة ضد ما حققها أبناء وشعب الجنوب من انتصارات على معاقل الإرهاب والأحزاب التي كانت وماتزال تدعم وجود المخربين .
الأمر الاخر المؤسف ايضا ان هناك غياب تام للوعي يتربع على عقلية بعض أبناء المجتمع ، وفور هجوم هذه العصابات المارقة يهرع ( بعض ) المواطنين لمشاركتها في عملية التخريب عن طريق القيام بنهب محتويات بعض المصالح العامة ومؤسسات الدولة ، متناسين بانهم وغيرهم من ابناء المجتمع سيكونون في أمس الحاجة لمقدرات تلك المؤسسات لاسيما في الغد القريب وليس البعيد ، وبدلا من تشكيل لجان لحماية هذه المصالح المملوكة للشعب كافة والتي ضحى خيرة رجالنا وشبابنا بارواحهم لاجل اجتثاث فساد حزب الإصلاح وطرده من داخل المعسكرات والمؤسسات التي يهيمن عليها ، نجد تلك الشريحه من المجتمع تسعى وتذعن في مساعيها بتخريب المؤسسات ونشر الفوضى والإرهاب في مدينة السلام والتعايش السلمي ممثلة بالعاصمة عدن .
نسأل الله أن يحفظ جميع الرجال وان يتم حقن الدماء ، ونتمنى من المواطنين والشباب الخيرين الالتفاف إلى جانب قوات الأمن ومساعدتها في حفظ الامن وحماية مصالح ومؤسسات الدولة العامة يدا بيد ، انطلاقا من واجبهم كمواطنين أوفياء ومخلصين ولكون تلك المؤسسات ملكاً للجميع ، ولاسيما في ظل انهماك قوات الأمن بالعمليات العسكرية والقتالية ، وبالتالي فان علينا مساندة رجال الامن البواسل بسد الثغرة والمساهمة بحماية المؤسسات العامة والخاصة عن طريق تشكيل لجان حماية في كافة المديريات والأحياء لحماية هذه المؤسسات .. وليس المساهمة بنهبها كما يفعل بعض المغرر بهم .