كريتر نت / متابعات
رأى الخبير الأمريكي البارز تيودور كاراسيك، كبير الباحثين في معهد ”جولف ستيت أنالاتيكس“ الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، أن التغير اللافت في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة، يعكس حالة سأم لدى المجتمع الدولي من استمرار التعويل على حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث يطول أمد الحرب دون أن يتغير الواقع، لنرى بومبيو يتحدث للمرة الأولى عن وجوب توجه حكومة هادي للحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأشار كاراسيك إلى أن ”التغيير بتصريحات الوزير الأمريكي لافت، فضلًا عن أنه جاء بعد تسليط الضوء على صلات حكومة هادي بجماعات متطرفة، لن يدعمها المجتمع الدولي بطبيعة الحال“.
وقال كبير الباحثين لـ“إرم نيوز“، إن ”المجتمع الدولي رفض تنظيم الإخوان المسلمين في أكثر من دولة بالمنطقة لأنهم كانوا أداة لبث الفوضى وانتشار الإرهاب، وحين يفكر العالم بمعضلة سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على الحكومة الشرعية في اليمن وصعوبة إمكانية التخلص من سطوة الحزب مستقبلاً تتخوف الدول من المضي قدمًا بإعطاء الشرعية لهادي، وهكذا أدت الأحداث الأخيرة إلى تصريحات بومبيو غير المسبوقة“.
وأفاد كاراسيك بأن ”روسيا، كما في اليمن وليبيا وسوريا، تهدف إلى لعب دور محوري وفاعل في أي مفاوضات قادمة بين الأطراف اليمنية، وإذا امتلكت هذا الدور فإن موسكو التي كان مبعوثها الحالي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أول سفير في دولة جنوب اليمن، ستكون مع الانفصال“، منوهًا إلى أن ”العالم بات يرى الصراع في الشرق الأوسط صراعًا بين تقدميين يريدون بناء الدول وتحويلها إلى أماكن أفضل، وثوريين يريدون الوصول للسلطة بالقوة والعنف ويمثلهم تنظيم الإخوان المسلمين، وهي رؤية تنطبق على اليمن كما انطبقت في بلدان أخرى هزم فيها الإخوان“.