كريتر نت / عدن
ردًا على البيان الرئاسي الصادر في 29 أغسطس عن مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن والجنوب، قال اللواء عيدروس الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي:
“نثني على القيادة الجماعية لأعضاء مجلس الأمن لدعم حل سياسي تفاوضي شامل للأزمة في اليمن والجنوب، بما في ذلك التفويض الواضح الممنوح من الأمم المتحدة لإدراج ممثلي الجنوب في العملية السياسية الشاملة، ونحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن غريفيث على التصرف بسرعة لتنفيذ التفويض الممنوح له لضمان خطوات سياسية ناجحة وقابلة للتطبيق، إن المجلس الانتقالي الجنوبي على استعداد للمشاركة بشكل بناء في عملية تفاوض تنهي الأزمة وتحل قضية شعب الجنوب من خلال العملية السياسية”.
وأضاف “في هذه الأثناء، يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي بالوفاء بمسؤولياته تجاه شعب الجنوب من خلال الحفاظ على الاستقرار والتهدئة في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، وذلك ردًا على العديد من الهجمات التي شنها الحوثيون والجماعات الإرهابية التي تعمل تحت مظلة الحكومة اليمنية على الشعب الجنوبي، مؤكدين على ضرورة اتخاذ موقف دولي عاجل وحازم تجاه التهديدات التي يتعرض لها شعب الجنوب، حيث ان أي تأخير في هذا الخصوص سيضع البلاد في مأزق أمني وسياسي كبير، ومؤكدين بالوقت نفسه الى العمليات الإرهابية التي استهدفت الحزام الأمني في عدن، وحاجتنا إلى دعم ومساعدة المجتمع الدولي كوننا نحارب الإرهاب والتطرف بالنيابة عن العالم”.
نؤكد على التزامنا بدعوة المملكة العربية السعودية للحوار التي أشار اليها بيان مجلس الامن، انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، وكذلك ايماننا بحرص قيادة المملكة العربية السعودية على شعبنا واستقراره ومستقبله السياسي.
لقد عملنا جاهدين لضمان ألا تؤدي هذه الأعتداءات غير المبررة إلى تفاقم الوضع الإنساني والإقتصادي، وذلك عن طريق استمرارنا – وحسب امكانياتنا- في تقديم الخدمات الأساسية في ظل غياب حكومة موثوقة. وكون مجلس الأمن قد أشار بوضوح الى الحاجة الملحة لإعادة الخدمات العامة، فإننا بحاجة إلى دعم دولي عاجل لضمان استمرار تقديم الخدمات العامة في الجنوب بما في ذلك دفع جميع الرواتب في الوقت المحدد دون تأخير.
“نؤكد أن الترتيبات الحالية ستكون مؤقتة حتى يتم التوصل إلى حل حقيقي ومستدام للقضية الجنوب، ولدينا رؤية جنوبية واضحة وقابلة للتطبيق وتتعامل مع الترتيبات السياسية والاقتصادية والأمنية ناتجة عن التزامنا تجاه شعب الجنوب والقانون الدولي”.
نتطلع إلى شركائنا الدوليين في المجلس لتنشيط العملية السياسية في اليمن وتقديم حل نهائي للقضية الجنوبية يمنح الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم.