كريتر نت / كتب- أحمد يسلم
السبت ظهرا وبعد نقاش كنا قد تداولناه قبل اسبوع جراء عدم وصول الميزانية التشغيلية لمستشفى الرازي و استاذنا محمدفضل زيد الذي يعيش هم المستشفى على الدوام في عروقه توجهت الى هيئة مستشفى الرازي العام كان الأخ النخلي من طاقم المستشفى أول من التقيته وفي أروقة المستشفى بحثت كثيرا عن د. محمد الشرفي القائم بأعمال مدير الهيئة واختصاصي الجراحة العامة وجدته منهكا وعلى محياه يبدوا متعبا ومرهقا رحب بي وهو مغطى بلوازم غرفة العمليات .
تداولنا حديثا عابرا عن أوضاع المستشفى فقال إن الهيئة تعمل في ضروف غاية في الصعوبة نظرا لتعثر وصول مخصصات التشغيل ونفاذ معظم الأدوية واللوازم الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية والاسعافات في حين أجرى كرئيس للطاقم الطبي الجراحي مايقارب 21عملية جراحية خلال يومين كلها إصابات خطيرة بالرصاص فيما تتكدس ثلاجة الموتى بحوالي عشرجثث وازاء هذه الوضعية قال لي د. محمد الشرفي أنه لم يبارح المستشفى منذ عدة أيام وان بعضا من الأطباء والممرضين تعذر وصولهم وتغيب لأسباب مختلفة .
فعملنا جاهدين على تشغيل الطواقم الطبية والاسعافية تحت ضغط شديد جدا لمواجهة الحالات الحرجة والصعبة التي استقبلناها على مدى اليومين الماضيين . وقبيل وصولي بقليل قيل إنه تم إسعاف ضابط كبير تعرض لاصابات خطيرة تبين لي أن د. الشرفي كان أخر حالة قد واجهها مع طاقمه من الفنيين المساعدين وهمس لي أحدهم قائلاً ظللنا بمعية د. الشرفي كونه الطبيب الأوحد في الجراحة الذي تحمل عبئ استقبال وإجراء اكثر من عشرين عملية جراحية خلال يومين لم نذق طعم النوم ولا الراحة بل اننا نتناول وجبات الطعام والشراب دينا من مطعم مجاور تكفل بها د. محمد .
تثاقلت في المشي وانا أطوف على الحالات المرضية التي يعج بها قسم الجراحة العامة والعناية المركزة وسط انين ومعانات الجرحى . داعيا الله تعالى أن يخفف عنهم آلامهم ويعين د. الشرفي وجنوده الأبطال من الأطباء والممرضين والفنيين على أداء مهمتهم الإنسانية النبيلة في هذه المحنة التي نسأل الله الاتطول وتفرج بإذنه تعالى .
ومن هنا أتوجه إلى منظمات الصليب والهلال الأحمر الدوليين وأي جهة تجد نفسها في موقع المسؤلية أو القدرة على المساعدة والأطباء والممرضين سرعة التعاطي مع الوضع الاستثنائي الذي فرض على مستشفى الرازي بصورة عاجلة