كتب / د. محمد جميل ناجي
يعود وجود اليهود في اليمن إلى ماقبل الميلاد، ولذلك فقد اعتبروا من أقدم الطوائف اليهودية في العالم، ولم يتفق المؤرخون حول بداية الوجود اليهودي في اليمن، فمنهم من رأى أن هذا الوجود يعود الى بداية القرن العاشر قبل الميلاد، ومنهم من رأى أنه في القرن السادس قبل الميلاد، ومنهم من يرى أن تواجد اليهود يعود الى عام 1451 ق م .
في زمان يشوع بن نون، ويزعم يهود اليمن انهم ينحدرون من القوم الذين رافقوا ملكة سبأ (الملكة بلقيس ) ويبدو أنه كان لهم نفوذ قوي خلال الفترة من القرن السادس ميلادي إلى القرن الثالث ميلادي.
ومن أشهر ملوك اليمن الذين اعتنقوا اليهودية (تبان اسعد ابو كرب، و الملك ذى نواس ) في أوائل القرن السادس ميلادي، وقد قل عدد اليهود في اليمن بعد انتشار الإسلام في جميع أركان الجزيرة العربية، ثم ازداد عددهم إثر خروج اليهود من من الحجاز إلى جنوب الجزيرة العربية، وقيل إن عددهم في اليمن في بداية القرن التاسع عشر كان 30 الف، منهم 10 الف في صنعاء.
وذكر zemach الذي ذهب إلى اليمن عام 1910 في زيارة استطلاعية لصالح الاتحاد الإسرائيلي العالمي أن عدد اليهود في اليمن (12،106) نسمة يعيشون في 150 محل .
وقد قدر عددهم قبل عام 1948م بين 60 الف __70 الف ، ومن أشهر مناطقهم قاع اليهود في صنعاء .
وان اول موجة هجرة ليهود اليمن إلى فلسطين كانت بين عامى 1881م و1882م بدوافع خاصة، وفي عام 1908م أسست المنظمة الصهيونية العالمية مكتب يافا برئاسة آرثر روبين لجلب اليهود اليمنيين لتحل الجالية اليهودية محل العمال العرب في المستعمرات اليهودية، وقد ارسل لهذا العمل يهودي يدعى يفناءيلي للتنظيم الهجرة إلى فلسطين.
وقد بلغ عدد المهاجرين من اليمن إلى فلسطين اثناء الحكم البريطاني للجنوب اليمن من الفترة 1917م إلى 1948م (15،340) ،وبعد 1948 ارتفعت إعداد المهاجرين اليهود عبر تنسيق بين الوكالة اليهودية والسلطات البريطانية في عدن الذي آمنت لهم معسكرات في المنصورة (حاشد )والشيخ عثمان، كم قامت الوكالة اليهودية بتنسيق مرور اليهود عبر أراضي السلاطين وعبر أراضي المملكة المتوكلية في شمال اليمن ،كم ثم التنسيق بين الوكالة اليهودية وبين لجنة توزيع اليهود الأمريكية المشتركة إلى تنظيم حركة نقل جوية عرفت ب (البساط السحري) ، وفي مدة مابين 1948 و 1949ثم نقل مجموعة من اليهود عبر 55 رحلة جوية كلفت 320 الف دولار أمريكي.
وفي 1950 ثم نقل (48،818) يهودي بتكلفة إجمالية بلغت أربع مليون ونصف دولار أمريكي.
وبعد كل الجهود المبذولة من قبل الوكالة اليهودية والانجليز والأمريكان لم يبقى في اليمن شمالا وجنوبا سوى عدد قليل جدا من اليهود اليمنيين، ليكتمل إفراغ اليمن من اليهود في بداية حروب الدولة مع حركة أنصار الله ( الحوثي ) .
ويصبح اليهود في اليمن مجرد تاريخ عابر ساهم الكل في إخراجهم إلى فلسطين المحتلة لتبدأ معاناة آخر لشعب فلسطين العربي.
في زمان يشوع بن نون، ويزعم يهود اليمن انهم ينحدرون من القوم الذين رافقوا ملكة سبأ (الملكة بلقيس ) ويبدو أنه كان لهم نفوذ قوي خلال الفترة من القرن السادس ميلادي إلى القرن الثالث ميلادي.
ومن أشهر ملوك اليمن الذين اعتنقوا اليهودية (تبان اسعد ابو كرب، و الملك ذى نواس ) في أوائل القرن السادس ميلادي، وقد قل عدد اليهود في اليمن بعد انتشار الإسلام في جميع أركان الجزيرة العربية، ثم ازداد عددهم إثر خروج اليهود من من الحجاز إلى جنوب الجزيرة العربية، وقيل إن عددهم في اليمن في بداية القرن التاسع عشر كان 30 الف، منهم 10 الف في صنعاء.
وذكر zemach الذي ذهب إلى اليمن عام 1910 في زيارة استطلاعية لصالح الاتحاد الإسرائيلي العالمي أن عدد اليهود في اليمن (12،106) نسمة يعيشون في 150 محل .
وقد قدر عددهم قبل عام 1948م بين 60 الف __70 الف ، ومن أشهر مناطقهم قاع اليهود في صنعاء .
وان اول موجة هجرة ليهود اليمن إلى فلسطين كانت بين عامى 1881م و1882م بدوافع خاصة، وفي عام 1908م أسست المنظمة الصهيونية العالمية مكتب يافا برئاسة آرثر روبين لجلب اليهود اليمنيين لتحل الجالية اليهودية محل العمال العرب في المستعمرات اليهودية، وقد ارسل لهذا العمل يهودي يدعى يفناءيلي للتنظيم الهجرة إلى فلسطين.
وقد بلغ عدد المهاجرين من اليمن إلى فلسطين اثناء الحكم البريطاني للجنوب اليمن من الفترة 1917م إلى 1948م (15،340) ،وبعد 1948 ارتفعت إعداد المهاجرين اليهود عبر تنسيق بين الوكالة اليهودية والسلطات البريطانية في عدن الذي آمنت لهم معسكرات في المنصورة (حاشد )والشيخ عثمان، كم قامت الوكالة اليهودية بتنسيق مرور اليهود عبر أراضي السلاطين وعبر أراضي المملكة المتوكلية في شمال اليمن ،كم ثم التنسيق بين الوكالة اليهودية وبين لجنة توزيع اليهود الأمريكية المشتركة إلى تنظيم حركة نقل جوية عرفت ب (البساط السحري) ، وفي مدة مابين 1948 و 1949ثم نقل مجموعة من اليهود عبر 55 رحلة جوية كلفت 320 الف دولار أمريكي.
وفي 1950 ثم نقل (48،818) يهودي بتكلفة إجمالية بلغت أربع مليون ونصف دولار أمريكي.
وبعد كل الجهود المبذولة من قبل الوكالة اليهودية والانجليز والأمريكان لم يبقى في اليمن شمالا وجنوبا سوى عدد قليل جدا من اليهود اليمنيين، ليكتمل إفراغ اليمن من اليهود في بداية حروب الدولة مع حركة أنصار الله ( الحوثي ) .
ويصبح اليهود في اليمن مجرد تاريخ عابر ساهم الكل في إخراجهم إلى فلسطين المحتلة لتبدأ معاناة آخر لشعب فلسطين العربي.
المراجع :
د علي ابراهيم جودة وخيرية قاسم ، يهود البلاد العربية، ص 135 .
موسوعة الصهيونية وإسرائيل، مجلد 2 ص 861 .
*استاذ القانون الدولي العام والعلاقات الدولية .جامعة عدن.