كريتر نت / متابعات
غنّى المطرب اليمني حسين محب، مؤخراً “الهوى أرزاق”، وهي أغنية كتب كلماتها الشاعر، أحمد الشرعبي، ولحنها الموسيقار الكبير أحمد فتحي، وتوزيع أحمد صالح.
وعُدت الأغنية بمثابة أول خروج للفنان حسين محب، من إطار اللون اليمني الصنعاني إلى الفن العربي، وإن كان البعض قد اعترض على اللحن، إلا أن الأغنية لاقت انتشاراً واسعاً وإشادات كثيرة.
في هذا السياق التقينا الشاعر أحمد الشرعبي، صاحب قصيدة “الهوى أرزاق” وسألناه عن قصتها.
يقول الشرعبي، إنه كتبها في السنوات الأخيرة، بين العاصمة السعودية الرياض -تلك المدينة الإسمنتية الجامدة –حد وصفه- وبين القاهرة بكل تفاصيلها ونيلها المدهش.
وأضاف الشرعبي: “استدعاني الرئيس هادي إلى الرياض قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وصلت بعد أن تم ترتيب سفري كاملاً.. مر الشهر الأول والثاني والثالث دون فائدة وأنا بانتظار مقابلته، ونصحني البعض أن أذهب إلى مكة للحج والعمرة ثم أعود للقائه وبذلك أكون قد خرجت بفائدتين”.
يضيف: “ذهبنا إلى مكة ثم عدنا إلى الرياض دون جدوى.. سبعة أشهر وأنا أنتظر مقابلة الرئيس هادي بعد دعوة منه، لكن ذلك لم يحدث، برغم أنني وقفت إلى جانبه طوال فترة رئاسته وكنت صادقاً معه، ولم أكن أتصور أن الرجل بهذه العقلية.
وأكمل الشرعبي حديثه لـ”نيوزيمن”، قائلاً: “فلا هو (أي هادي) بالذي تعلم طوال الفترة الماضية منذ العام 90م وحتى العام 2012م، بداية صعوده إلى الرئاسة، ولا هو الذي أخذ من الرئيس السابق علي عبدالله صالح شره ولا خيره”.
وذكر أنه كتب مطلع القصيدة في الرياض ثم استكملها في القاهرة على ضفاف النيل.
وعن حكاية القصيدة قال الشرعبي: “سبعة أشهر قضيتها بين الأصدقاء والأخوة المغتربين، حتى المثل القائل “حج وبيع مسابح” لم أستطع الفوز به، وهذه حكاية القصيدة”.
نص القصيدة:
“الهوى أرزاق”
مو سَوى
قلب يتضاحك وقلب اكتوى
بعض منه تمر وبعض نوى
حد يحج ناوي وحد ما نوى
ومو سوى الهوى أرزاق
…
لفني من خاصري والتوى
يا هوى قلبك المشتاق
يا حمام النيل غاوي غوى
وانضوى قلبك المشتاق
يا حمام النيل غاوي غوى
وانضوى آخر العشاق
…
يا عليل القلب حادي اللوا
والشوى ساق فوق الساق
آسر الأهداب عاني الجوى
استوى كامل الإشراق
كأسها من ثغرها ما ارتوى
لو حوى نبعها الدفاق
منكم لله هاتوا دوا
آه.. وفتنة الخلاق!