كريتر نت / وكالات
تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية على حاملات الطائرات الحربية، وتعتبرها رمزا للهيمنة البحرية، في مياه العالم، منذ أكثر من 7 عقود.
تقول مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، إنه يمكن إغراق حاملة طائرات أمريكية بقصف صاروخي، قد يدمرها أو يخرجها من الخدمة، مشيرة إلى أنه في كلا الحالتين، تكون القوة البحرية الأمريكية في وضع خاسر في ساحة الحرب”.
لكن ذلك يمكن أن يتسبب في اندلاع الحرب العالمية، الثالثة، التي سيكون اندلاعها في هذه الحالة أسهل مما يعتقد الناس، بحسب ما ذكرته المجلة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي أصبح يعتمد على حاملات الطائرات باعتبارها رمزا للسيطرة البحرية في أعالي البحار منذ خمسينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أنها شاركت في غالبية الحروب الأمريكية منذ عام 1955، لكن أي منها لم يتم استهدافه بضربات مدمرة منذ ذلك الحين.
وتابعت “من الصعب جدا مهاجمة حاملة طائرات حربية، مشيرة إلى أن تدمير أي من تلك السفن العملاقة ربما يكون سببا في حرب مدمرة”.
وقالت الصحيفة، إنه إذا تم تدمير حاملة طائرات أمريكية في أي حرب مستقبلية، فإنه من المؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية سترد بطريقة قاسية.
ونوهت الصحيفة إلى أن حاملات الطائرات تعد إحدى آلات الحرب، التي يمكن استهدافها في الحروب، مثل أية سفينة حربية أخرى، مضيفة “لكن المخططين العسكريين، في الوقت الحالي، أصبحوا أكثر دقة في اختيار أهدافهم العسكرية، لتنفيذ ضربات محدودة لها أهداف محددة، وهو ما يجعل تلك السفن العملاقة خارج قائمة الأهداف المحددة في كثير من الحروب.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، في تقرير سابق، إن عددا قليلا من دول العالم، يمثل تهديدا فعليا لحاملات الطائرات الأمريكية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد نقطة محورية لبقاء أخطر السفن الحربية الأمريكية، واستمرارها في حروب المستقبل، خاصة إذا لم تتعرض لهجوم بأسلحة نووية.
وأضافت المجلة “رغم أن الأسطول الأمريكي غير تكتيكاته للتعامل مع التهديدات الناتجة عن انتشار الصواريخ المضادة للسفن، فائقة السرعة، إضافة إلى التهديد المتزايد، الذي يمثله الأسطول الصيني، الذي ينمو بصورة متسارعة”.
ومازالت حاملات الطائرات العملاقة، تمثل أقوى المنظومات الحربية وأكثرها أهمية، في الترسانة البحرية الأمريكية حتى الآن، رغم تنامي الأخطار، التي تهددها، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن حاملات الطائرات هي السفن الوحيدة، التي يمكنها توفير قوة نارية هائلة لتنفيذ عمليات عسكرية لمدة كبيرة، دون أن تكون لها خطوط أمداد من قواعد أرضية قريبة.
وتعد حاملات الطائرات النووية، واحدة من أخطر الآلات الحربية في العالم، لأنها تمتلك القدرة على المناورة في أعالي البحار، ويمكنها الإبحار بلا توقف لأنها تعمل بمحركات نووية.
لكن تلك السفن العملاقة، تكون غير فعالة في حماية المصالح الأمريكية في بعض المناطق، وهو ما دفع الجيش الأمريكي لتطوير قطع بحرية صغير تكون أكثر قدرة على التعامل التهديدات البحرية، في العقود المقبلة .
وهو ما يجعلها قادرة على حشد حاملات الطائرات في المياه الدولية بصورة مستمرة، وفقا للتطورات العالمية والإقليمية في كل المناطق التي يوجد بها قواعد عسكرية أمريكية حول العالم.
وأصبح هناك أمران يهددان تلك السفن الحربية العملاقة، وهما تكلفة تشغيلها الهائلة، وتزايدالأخطار التي تهددها بصورة متسارعة وأبرزها الصواريخ المضادة للسفن.
وتصل تكلفة حاملة الطائرات العملاقة إلى 10 مليارات دولار، ويوجد على متنها حوالي 5 آلاف بحار، إضافة إلى أكثر من 60 طائرة حربية من أحدث الطائرات في الجيش الأمريكي، وهو ما يجعل بعض الخبراء يتوقعون أن تكون هدفا سائغا للأساطيل المعادية في حروب المستقبل.
لكنه ربما يكون من الصعب إغراق حاملة الطائرات دون استخدام أسلحة نووية، ويعزون ذلك لامتلاكها السرعة والقدرة على المناورة، إضافة إلى أنها تتحرك في مجموعات قتالية تضم غواصات وسفن مرافقة، كما أنها تمتلك وسائل دفاع جوي متطورة، ولديها تكتيكات عسكرية تمكنها من تجنب أي هجوم محتمل ضدها، ويتم تجهيز السفن الحربية أيضا بأحدث التقنيات العسكرية للدفاع الجوي