كريتر نت / متابعات
أكدت مصادر محلية بأن قيادات عسكرية موالية للإخوان لا تزال ترفض تنفيذ أوامر عليا بالانسحاب من مدينة التربة جنوبي تعز.
وقالت المصادر بأن هذه القيادات لا تزال تتمرد على توجيهات قيادة المحور الصادرة قبل يومين والتي جاءت بناء على توجيهات من وزير الدفاع.
ونصت توجيهات قيادة المحور الصادرة يوم الأحد الماضي بسحب كافة القوات والمجاميع المسلحة التي تم حشدها من الألوية العسكرية الخاضعة لسيطرة الاخوان الى داخل المدينة التربة ومناطق ريف تعز التي تعد مسرح عمليات اللواء 35 مدرع ، حيث نصت الأوامر بحسب كافة الاطقم وعودتها الى مقر قيادتها.
وقالت المصادر بأن اكثر من 50 طقما عسكريا حشدتهم قيادات الاخوان لاتزال متواجدة في مدينة التربة ، وترفض تنفيذ أوامر قيادة المحور.
وكشفت المصادر بان هذه القيادات تمادت في تمردها وحاولت الأحد ارسال اطقم عسكرية اضافية الى مدينة التربة ، وتم منعها من قبل كتائب ابي العباس في منطقة البيرين.
وبحسب المصادر فإن الأطقم حاولت تبرير عبورها نحو التربة بإعادة قيادتها الموجودة في التربة ، وهو ما اعتبرته كتائب ابي العباس تبرير غير منطقي وأنه لا يوجد خطر على القيادات حال عودتها.
وكشفت المصادر بأن القوة المتواجدة في مدينة التربة عززت من انتشارها في المكان، حيث يتولى المدعو وهيب الهوري القيادي في مليشيا الاخوان ترتيب ذلك بتوجيهات من المدعو “سالم” ، القائد الفعلي لمليشيات الاخوان في تعز.
مشيرة الى أن هذه القوات تتلقى دعم ماليا سخيا ، حيث قالت المصادر بأن أفراد هذه القوات يتلقون نحو 5 الف ريال مصاريف يومية للفرد الواحد.
المصادر قالت بأن هذا التمرد عززه تصرفات قائد القوات الخاصة العميد جميل عقلان الذي ابدأ تمردا واضحا على قرارات المحافظة والاتفاق الذي تم التوصل اليه بخصوص قيادة أمن مديرية الشمايتين.
وقالت المصادر بأن عقلان ابدأ إصراره على تمكين المكلف من قبل وزير الداخلية لأمن الشمايتين مخالفا لتكليف المحافظ نبيل شمسان له بتولي مهام إدارة الأمن بالمديرية ، وكذا اتفاق التهدئة الذي قاده القيادي بألوية العمالقة حمدي شكري ونص على ترحيل هذه القضية الى حين عودة المحافظ.
وقالت المصادر بأن عقلان أبلغ مستشار قائد المحور ” سالم ” والذي يعد القائد الفعلي لمليشيات الاخوان ، بأنه اتم عملية الجرد اليوم(الأحد) في إدارة الأمن .
وبحسب المصادر فقد أكد عقلان لقائد مليشيات الاخوان ” سالم ” بأنه سيقوم بتسليم إدارة أمن الشمايتين يوم غد(الاثنين) للمكلف من قبل وزير الداخلية المدعو/ عبده احمد مقبل العليمي الذي يتهم بعلاقة بتنظيمات ارهابية.
المصادر قالت بأن قيادة مجاميع الاخوان المتواجدة في التربة ربطت مسألة انسحابها بتمكين ” العليمي ” من إدارة الأمن ، في تمرد واضح ومخالفة لتوجيهات وزير الدفاع التي لم تربط انسحاب القوات بقضية إدارة أمن الشمايتين.
المصادر قالت بان مجاميع الاخوان تحاول خلق مبررات واعذار للتمرد على قرارات وزير الدفاع وأومر قيادة المحور.
يأتي هذا في ظل الكشف عن ترتيبات عسكرية يخطط لها الشيخ / حمود سعيد المخلافي الذي وجه مؤخرا دعوة لأبناء تعز بالانسحاب من جبهات الحدود مع السعودية والعودة للقتال في محافظتهم.
المخلافي كشف في تسجيل صوتي له عن استعداده توفير الإمكانيات لذلك ، وحصوله على رواتب لـ 15 الف جندي.
مصادر إعلامية كشفت عن مخطط للمخلافي بإنشاء جيش جديد قوامه 15 ألف مقاتل بدعم مالي من قطر.
وقالت المصادر بأن المخلافي يعتزم تكوين ثلاثة ألوية عسكرية من العائدين من جبهات الحدود بالإضافة الى عناصر مليشيات الحشد الاخوانية مع تنجيد افراد جدد من عناصر الاخوان.
مشيرة الى أن المخلافي يسعى الى زرع هذه الألوية في مناطق الحجرية والتي تعد مسرح عمليات للواء 35 وكتائب ابي العباس التابعة له.
وقالت المصادر بان المخلافي يسعى عبر الجنرال علي محسن لاستخراج قرار من الرئيس هادي بإنشاء هذه الألوية ، التي تأتي ضمن مخططات الاخوان بفرض السيطرة عسكريا على الحجرية وريف تعز.
وحذرت المصادر من أن تحركات جماعة الاخوان ومليشيات في ريف تعز ، لا تزال تهدد بتفجير الصراع في أي وقت.