كريتر نت / وكالات
تعلق الدوائر السياسية في اليمن آمالها اليوم على حوار جدة، لحل النزاع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم غموض المشهد والشكوك في حضور الحكومة للمشاركة في الحوار.
من ناحية أخرى، ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، اشتعلت المواجهات بين حزب الله والميليشيات السورية، بسبب المخدرات، في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد اللبناني المزيد من المشاكل بسبب سياسات حزب الله.
حوار جدة
عن حوار جدة في السعودية، قالت صحيفة العرب اللندنية، نقلاً عن مصادر سياسية أن الحوار سيكون غير مباشر في المرحلة الأولى، وستتولى الخارجية السعودية نقل المقترحات بين الطرفين، قبل الوصول إلى نقاط مشتركة يوضع على أساسها جدول أعمال لحوار مباشر منتظر.
واستبعد مصدر سياسي يمني في تصريح للصحيفة، أن يفضي الحوار إلى صيغة اتفاق نهائي، مرجحاً التوصل إلى تفاهمات عامة على خفض التوتر السياسي، والعسكري، والإعلامي، قبل الدخول في أجندة حوار رسمياً بين الطرفين.
الإمارات في اليمن
من جانبه، قال الكاتب عبد الخالق الحود، في ذكرى غدر4 سبتمبر، في مقال بموقع صحيفة “العرب مباشر”، إن الإمارات “لم تشارك ضمن دول التحالف العربي بقيادة السعودية في حرب اليمن بدعم مالي ومعنوي فحسب، بل قدمت دماءً زكيةً طاهرةً لا دفاعاً عن نفسها، بل دفاعاً عن الأمن القومي العربي برمته، وامتداده”.
وندد الكاتب بالحملة الشرسة ضد الإمارات، من قبل جهات ساءها الدور الفعال والناجح الذي لعبته الإمارات لمنع سقوط اليمن لقمة سائغة في فم الإرهاب، مؤكداً أن “الإمارات تتصدى لمكونات التخريب والإرهاب في اليمن، الأمر الذي يثير تساؤلات عن السبب في انتقاد الإمارات دون غيرها”. مشدداً على أن السبب الحقيقي، وقوف الإمارات مع حلفائها الجنوبيين “سداً منيعاً ضد المشاريع التدميرية لذلك الحلف الهجين الطارئ، الأمر الذي يثير الأحقاد ضدها من دعاة التخريب” والفتنة، والإرهاب.
مخدرات حزب الله
وفي لبنان، كشف موقع “اندبندنت عربية”، اندلاع الاشتباكات بين مسلحين موالين لحزب الله من جهة، وميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري من جهة أخرى، في بلدة قارة السورية، أحد أبرز الجرود المُستخدمة لتهريب المحروقات والمخدرات بين البلدين، بعد فترة قصيرة من نهاية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، في جنوب لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن سبب الاشتباك “خلاف بين الطرفين على أرباح صفقة مخدرات كانت في طريقها إلى سوريا عبر جرود البلدة، وتطور الأمر إلى اشتباك مسلح استمر ساعةً تقريباً بين الجانبين، استقدم خلاله حزب الله تعزيزات عسكرية إلى المنطقة”.
انهيار اقتصادي لبناني
وفي الوقت الذي يستميت فيه الحزب لدعم موارده المالية، يغرق لبنان في أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، ويقول المحلل الاقتصادي محمد هاشم، لموقع قناة الحرة، إن المسؤولين والخبراء يؤكدون أن حزب الله مسؤول أول عن تردي الوضع الاقتصادي، وعن الفساد المستشري في البلاد أيضاً.
ومن جانبه قال الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح، إن “الرئيس ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل يستعملان حزب الله في الداخل اللبناني لتمرير صفقاته، لا سيما صفقة الكهرباء والعديد من الصفقات المشبوهة بسبب قوة سلاح حزب الله وليس بسبب قوته البرلمانية”.
أما الكاتب والصحافي علي الأمين فأكد للموقع أن الحزب تمكن “من التغلغل أكثر فأكثر في المؤسسات الأمنية والعسكرية، وأصبح يتحكم بطبيعة الحال في السياسة الخارجية والدفاعية، ما أثر سلباً على الاقتصاد”، مُضيفاً أن “تأثير دويلة حزب الله على كل خيارات لبنان ساهم في تراجع العلاقات اللبنانية العربية، وهو ما أثر على الجانب الاقتصادي والمصالح المشتركة”.
وشدد الأمين على أن الحزب سبب “قطع دول الخليج دعمها المالي بعد أن كانت تساهم في الاقتصاد اللبناني بشكل مباشر من خلال المساعدات والدعم في مجالات عديدة، ما أدى إلى انكشاف للأزمات العميقة ففي الاقتصاد اللبناني، إضافة إلى استفحال الفساد في الإدارة العامة والسياسات المالية”.