كريتر نت / كتب- خلدون البرحي
عندما نقول الانتقالي وطن للجميع . فإن العبارة تحمل مضامين الواقع ، ومأشرات الحياة الجنوبية المتفاعلة مع توجهات المجلس الانتقالي الجنوبي . وهو ما نلمسه بوضوح أن جميع الجنوبيين يلفون كواكب من مختلف المحافظات حول نواة ومركز القضية التي يمثلها المجلس الانتقالي بتفويض كامل ومطلق . تعاظم ذلك الايمان لدى المواطن الجنوبي مع الإنجازات التي تحققت عسكريا وسياسيا حتى هذه اللحظة . تاكدها الاعترافات المطلقة لقوى عربية وإقليمية ودولية بوجود ممثل جنوبي لقضية الجنوب وهو مالم تحققة الكثير من الفعاليات والمكونات الجنوبية السابقة التي افتقرت قياداتها للحس الوطني الخالص وسقطت مع رياح المغريات للنخب الشمالية الرافضة لاي تلميح عن وجود قضية جنوبية . فكان السقوط المخزي في مرجعية الحوار الوطني المزعوم الذي يتبجح به مختطفي الشرعية بعد أن أعطي لهم العذر من قبل أبناء جلدتنا .
وحقيقة لن يأتي أي مكون أو حراك قادم بما جاء به المجلس الانتقالي من اعتراف دولي بالقضية الجنوبية، خاصة وأن هناك تجمعات جديدة تحاول أن تفرض نفسها ممثلة جديدة للجنوب في إطار الوحدة وترفض الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي بل وتنكر تمثيله لقضية الجنوب . وعندما تاتي تلك المكونات الغريبة في مثل هذه اللحظة يؤكد تحرك أيادي خفية تريد أن تخلق حالة صدام مع المجلس الانتقالي وتشتيت القضية الجنوبية بين أبناء الوطن الواحد واسقاط الاعتراف الدولي بها . لتتحرك تلك الايادي مجدد نحو الجنوب وإعادته الى احضان صنعاء باعتبار أن صنعاء هي الولي الشرعي . أو في احسن الأحوال خلق بيئة غير مستقرة في المحافظات الجنوبية تجعل أبنائه في نزاع دائم خاصة وأن النخب السياسية والمثقفين من أبناء الشمال يغذون نزعت التصفيات الجسدية وعودة مشهد حرب 86 وهو مالم يحدث ولن يحدث مهما تعالى نعيقهم في مختلف المواقع الإعلامية .
قد يتسأل البعض عن مرتكزات ما اقول . الإجابة تكمن في الحشود البشرية الكبيرة التي وصلت ساحات عدن من مختلف المحافظات طواعية ملبية دعوات المجلس الانتقالي الجنوبي تقر أنه الممثل الحقيقي للقضية الجنوبية .
كل هذه الإنجازات وما يقابلها من مؤامرات إلا تكفي القلة القليلة المتبقية من الجنوبيين في أن تتخلى عن عنادها وتلحق بالركب وقطع الطريق أمام الحاقدين والمتامرين لتكون اللحمة الجنوبية اقوى واي اختلاف سيناقش بعد تحقيق الاستحقاق الأهم وهو عودة الدولة الجنوبية .