كريتر نت / كتب- محسن كرد
لأمير الشعر اللحجي وباني نهضة لحج الثقافية والادبية والفنية الأمير القمندان أحمد فضل العبدلي طيب الله ثراه واسكنة فسيح جناتة..كانت له بعض تلك الممازحات والدعابه مع بعض من اقربائة من امراء العبادل الأمير علي بن احمد فضل محسن العبدلي الملقب( الرصاص). رحمة الله عليه.
وكان هذا الأمير من الشعراء الكبار المبدعين في لحج ..والأمير الرصاص من الأمراء المهتمين بمظهرهم وحسن هندامهم وملبسهم وكان من رواد مجالس القات في دار تسمى ( الثريا) ..حسن الهندام هذا والملبس للأمير الرصاص كان ملفت للنظر من قبل مرتادي المجلس رغم كبر سنه حيث خط الشيب راسة ولحيتة .وكان يلبس العمامه العبدلية الحرير ويحسن ربطها على راسة والدقلة والتي كانت اللباس المعتاد لأمراء العبادل .الأمير القمندان وكعادتة كان يحب الدعابه والممازحة اراد ان يمازح الأمير الرصاص بعدد من الأبيات الشعرية الطريفة والظريفة..وطلب من احد مستخدمية ويدعى عوض مسعود مبارك ان يضع ورقة كتب عليها عددمن الأبيات الشعرية تحت الوسادة التى يتكئ عليها الأميرالرصاص حتى اذا وصل الى المجلس لمضغ القات شافها وقرأها ..
تقول هذه الأبيات؛؛
بس الهوس ياوجه المشيبه بس
خلي الهواسه لمن عاده ببسباسه..
وقت الشبيبه مضى قم غير الملبس..
لبس الصغر في الكبر يزرى بلباسه..
مالك لياقة من الأعيان في المجلس..
دع مجلس أهل الصبا يزهر بجلاسة..
حافظ على الشعر الأبيض فيك يدنس..
لبيض كما الثوب الأبيض في تدناسة..
ولما حضر الأمير الرصاص الى المجلس وشاف الرسالة وقرأها.وسأل الحاضرين عن من وضع له هذه الرسالة ولم يجب احد..وعرف غريمة..وفي اليوم التالي طلب من احد مستخدمية ويدعى شيخ بن عوض ان يضع ورقة وكان قد كتب عليها بعض الابيات الشعرية في غرفة نوم القمندان وتحت الوسادة التى ينام عليها.ومن هذه الأبيات؛؛؛
ماشيبه الآالذي وسط الغدر يدعس..
يمسوا يقودوه من حفره ومطحاسة..
مادام مخلوق عاده بالقدم يدعس..
من قاله شيبه يقع له دعس في رأسة..
قم يادويدار قم فك الكبت بلبس..
باخرج مع الناس بابترع على الطاسة..
أنا الحريو والعروسة الان تتكلفس..
في ليله واحده تقع دخله وكلفاسة..
ونفذ الأمير الرصاص وعده وخرج الى حارة قيصى في مدينة الحوطة وخطب وعقد وعمل مراسم الزفاف في ليلة واحدة وذلك تحدياً للأمير القمندان والذي وصفة بالشيبة ليبرهن له بانه لازال شباب وقوي.
وفي ثالث ايام الزواج حضر الأمير القمندان مجلس المقيل في دار الثريا ومعه اجود القات التعزي والمثاني ووزعه على الحاضرون وبحضور الأمير الرصاص وتصافحا وتعانقا وتسامحا..وأمر الأمير القمندان والأمير الرصاص طيب الله ثراهم بمكافئة لكل للذين قاموا بتوصيل الرسائل من مستخدميهم.
هذه هي مدينة لحج جميلة ورائعه فيها الصفاء والمحبة والاخاء والتسامح.
والله زمااااااان يالحج..