منذ قيام تنظيم (الإخوان المسلمين) وهو يتبنى الدور التخريبي في الأقطار العربية فقط بهدف شرذمتهم وتمزيقهم ونشر الفتن داخل مجتمعاتهم. ولا يوجد نفس ذلك النشاط التخريبي في بقية الدول الإسلامية بما فيها تركيا التي يعتبرونها ممثلتهم عالميا ومركز خلافتهم الموعودة.
لن نعدد كم هي المؤامرات التي سجلها التاريخ وكان التنظيم المفلس هو من يتزعمها، فما يدور اليوم ومنذ خمس سنوات يقوم حزب الإصلاح اليمني، بمؤامرات ونصب فخاخ كثيرة بداية من التمويه والابتزاز ونهب الثروات والمعونات والتي قدمها التحالف العربي، كما أنه تعمد القيام بتحركات ومعارك وهمية بالاتفاق مع الحوثيين، وذلك لإيهام التحالف بأنه يقف إلى جانبهم.
فيما الحقيقة أنه لم يقم سوى بتكديس الأسلحة والأموال وتجميع وتدريب واستقطاب عناصر منتمية للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش والتي يعتبر هذا التنظيم أهم حاضنة وفقاسة للإرهاب في المنطقة. وهو في انتظار نهاية العاصفة لكي يقوم بضربته بعد إنهاك جميع القوى المتحاربة بما فيهم التحالف والمملكة أولهم.
هذا المخطط الإخواني قد تم التخطيط له مسبقا منذ دخول الحوثي ومن ثم استمرت التهيئة لهذا العمل بالتعاون مع قطر وتركيا وعمدتها تركيا والإخوان بتأسيس قاعدة تركية متقدمة في جزيرة سواكن السودانية بموافقة الإخونجي البشير، وقد كان الدخول التركي متزامنا بعد قيام المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي ومفوض عن شعب الجنوب، مما استدعى الإخوان في اليمن إلى الاستنجاد بالأتراك فكان المجيء إلى جزيرة سواكن السودانية هو البداية لدس الأنف التركي في اليمن من خلال القاعدة المتقدمة رغم أن تركيا ليست لها إطلالة ولا حقوق أو مصالح في البحر الأحمر، والهدف من ذلك هو تسهيل وصول القوات أو الطيران لأهدافه في الجنوب بالذات لمساعدة الإخوان في احتلال الجنوب وتمكينهم من حكم الجنوب ومنح تركيا وقطر نفوذا في باب المندب وبحر العرب.
لقد كانت الهجمة المنظمة على الإمارات العربية المتحدة هي أساسا موجهة ضد التحالف بشكل كلي والذي لم تعد فيه إلا الدولتان وهما المملكة والإمارات، وبمحاولة ضرب الدولتين ببعضهما تتحقق لهم إدخال القطري والتركي، وقد بدأت بعد أحداث 8 أغسطس كثير من الأبواق بما فيها وزراء في الحكومة تطالب بإنهاء التحالف والدعوة للتحالف مع تركيا وقطر وكذلك إيران.
إن أي تمكين للإخوان جنوبا أو وسطا أو شمالا هو ضرب لأمن المنطقة بكاملها، وخروج تنظيم الإخوان ومشاريعه الهدامة من اليمن والمنطقة هو السبيل الوحيد للاستقرار والأمن.
فهل استوعب العرب المؤامرات الإخوانية؟ وهل تعي المملكة الفخ المنصوب لها في اليمن من قبلهم تحت مسمى الحكومة الشرعية والتي هي أداة بيد الإصلاح اليمني وهو الوجه الآخر لتنظيم الإخوان العالمي؟
*- أحمد عمر حسين – عن الأيام العدنية