د / يوسف سعيد احمد
شعار تصفير المشكلات مع الجيران؛ رفعتة تركيا بعد مجي اردوغان الى الحكم لكن هذا الشعار لم يجد طريقة للتنفيذ لانه تقاطع مع طموحات اردوغان لاحياء واستحضار وتقمص دور تركيا العثمانية وبذلك تعاظمت مشلاتها مع الجيران بدلا من تصفيرها .
في اثيوبيا تصفير المشكلات مع الجيران وجد طريقة في الواقع دون شعارات او ضجيح اعلامي . وجاء بعد التغيير الذي حدث على اثر انتخاب رئيس وزراء جديد لاثيوبيا .
هذا الرجل بمجرد وصولة الى الحكم قاد مصالحات بدءا من الداخل حيث انهى الصراع الداخلي المسلح الذي كان قائما مع الجبهات الاسلامية الناشطة في اوجادين وعقد مصالحات داخلية اخرى هيئتة هذه الخطوات التاريخية الجبارة كي يقود مصالحة مع جيرانة.
فقد انهى المشكلات التي كانت تلبد علاقات اثيوبيا بالسودان وعقد اتفاقيات اقتصادية كبيرة معها لاستغلال موانئ بور سودان كواحد من المنافذ البحرية التي يمكن ان تستفيد منه اثيوبيا في استيراد بضائعها ومن خلال شراكة اقتصادية حقيقية . وبنفس السياق عمل رئيس الوزراء الاثيوبي مع جبوتي حيث عقد اتفاقية لاستغلال ميناء جبوتي والذي تصل عبرة نحو 80% من واردات اثيوبيا.
كما انهى مع مصر مشكلة سد النهضة من خلال الاستجابة للمخاوف المصرية بشان التاثير المحتمل لمشروع السد الذي يهدد نصيبها وحقوقها التاريخية الحيوية في مياة النيل الذي يتدفق معضمة من الهضبة الاثيوبية وبذلك جنب بلادة حربا محتملة مع مصر .
والتفت الى ارتيريا البلد المجاور لينهي عداوة تاريخية استمرت عشرين عاما دخلت الدولتين معها اكثر من خمسة حروب سالت فيها انهار من الدماء من الجانبين وكانت مبادرة ومبادئة رئيس الوزراء الاثيوبي في المصالحة هي من هيئة الاتفاق لعقد مصالحة تاريخية بين البلدين . بعد ان قام رئيس الوزراء الاثيوبي في اول زيارة لزعيم اثيوبي الى ارتيريا منذ اكثر من ٢٥ عاما.
و استجاب افورقي لنفس النداء وبنفس النفسية التصالحية وسلك نهج السلام والمصالحة مع جارتة الكبرى اثيوبيا حيث قام هو الاخر بزيارة العاصمة الاثيوبية.
توقيع اتفاقية سلام :
غدا سيتم توقيع
اتفاق سلام بين اثيوبيا وارتيريا في جدة يوقعها الزعيمين برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية هذا التوقيع رغم انه تحصيل حاصل بالنظر لتسارع تطور دفء العلاقات بين البلدين لكن بتوقيعة رسميا ينهي تاريخ من العداوة والصراع الدامي بين اثيوبيا وارتيريا ك حصيلة للجهود المشتركة للزعيمين اللذان وصلا الى قناعة ان السلام والتعاون وتبادل المنافع هو افضل السبل للعيش المشترك وحسن الجوار .
كان بامكان الزعيمين ان يوقعا اتفاق السلام في اثيوبيا او في ارتيريا او في اي بلد آخر لكن رغبة المملكة ان يكون التوقيع على اراضيها استحسنة الطرفين فكلا البلدين لهما علاقات مميزة معها وبذلك التقطت المملكة هذه اللحظة التاريخية وهذا يحسب لها.
ولان بلادنا تعيش اتون حرب اهليةواقليمية منذ اربع سنوات اكلت الاخضر واليابس وضربت مقدراة اليمن الاجتماعية و الاقتصادية والبشرية والسياسية واعادتة عقودا الى الوراء فان اليمنيون كغيرهم من الشعوب يتطلعون الى السلام والامن والاستقرار والى اليوم التي تضع فيه الحرب اوزراها وفي هذا ترى متى يامل اليمنيون بتوقيع اتفاقية سلام تنهي الحرب في اليمن الى الابد واين ؟.