كريتر نت / متابعات
تحدث عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي اليمني، فضل الجعدي، في مقابلة مع ”إرم نيوز“ عن الأحداث الأخيرة التي شهدها جنوب اليمن، والحوار الذي دعت له السعودية بين المجلس الانتقالي والحكومة في مدينة جدة.
واعتبر الجعدي أن الأحداث التي شهدتها عدن أواخر أغسطس الماضي كانت حربًا مخططًا لها من قبل من سماها ”قوى الظلام والتأسلم“.
وقال الجعدي: ”كانت حربًا إعلامية أكثر من كونها ميدانية، استطاعت من خلالها أن تزعزع الحالة النفسية لدى المواطنين وبعض القوى العسكرية“، مشيرًا إلى أن ”الأسلوب الإعلامي كان مخططًا ومعدًا له“.
وأضاف: ”مع تحريك الخلايا النائمة الموجودة داخل عدن، ظهرت الصور التي نُشرت في بعض القنوات الداعمة لهذا النشاط ، وكان لها تأثير كبير، لكن العقيدة الوطنية والإيمان بالقضية الجنوبية كان هو الأقوى والغالب، واستطعنا خلال 24 ساعة أن نعيد الأمور إلى مجراها الطبيعي“ .
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي ”أصدر عفوًا عامًا على كل من شارك في تلك الصراعات على اعتبار أن مبدأ التصالح والتسامح لن نحيد عنه“، مستدركًا: ”لكن المجرب لا يجرب وتعلمنا من الدروس. سامحنا بما فيه الكفاية، اليوم نقول إن من يتآمر على الوطن سيأخذ جزاءه القانوني“.
نتائج حوار جدة
وحول التكتم على نتائج حوار جدة، قال الجعدي إن البيان الثلاثي الصادر من ثلاثة وزراء يؤكد أن ”هناك قوة كبيرة وراءها الإخوان لتعطيل أي لغة للحوار“.
وأضاف أن ”الرئيس القائد الزبيدي وأعضاء الوفد ما زالوا في جدة، ومع الحوار، لا أعلم إلى أين وصلوا، ولكن كل الذي أعلمه أن الحوار طيب ونتائجه إيجابية“ .
وحول وجود أي تواصل بين المجلس والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال: ”ليس لدي ما أقوله بهذا الشأن، لكن الذي أستطيع قوله إن الرئيس عبدربه منصور هادي الرجل الأول ومتفهم جدًا، ولا يمكن أن يكون بعيدًا عن القضايا اليمنية والجنوبية بشكل خاص“.
وتابع: ”نحن عداؤنا مع حكومة الشرعية بما تحتويه من أخونة، فشرعية الرئيس هادي لا يمكن المساس بها نهائيًا ونحن معه“.
وحول قبولهم بتقاسم السلطة مع الشرعية، قال إن ”السلطة ليست من صلب مهامنا، فنحن كنا في السلطة أساسًا، كنا محافظين ووزراء، وتركنا السلطة، لأن الحكومة لا تريد أن تعالج قضايا المجتمع.. تريد فاسدين ولصوصًا لا أكثر، تريد بيع ثروات ومكاسب الوطن، نحن نبحث عن وطن ومتمسكون بقضيتنا، ولا يمكن أن نقبل بأي حوار إن لم تحدد فيه مرتكزات القضية الجنوبية“ .
وأوضح: ”نحن مستعدون لإدارة الجنوب كامل الاستعداد، يسلموننا الجنوب وثرواته وموارده ونحن نتحمل مسؤولية الجنوب“.
وأشار عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إلى أن من يتحمل إغلاق المرافق الحيوية في عدن هو من أغلقها، مشيرًا: ”نحن نعلم أن المعارضة هي من تتخذ قرارات الإغلاق والعصيان وغيرها، لكن نرى اليوم بأن الحكومة الشرعية هي من تتخذ قرار الإغلاق وهذا يؤكد أن هؤلاء معترفون بأنهم سالبون سلطة الشعب ولم يكونوا حكامًا له“ .
أحداث شبوة
وقال الجعدي: إن ”النخبة الشبوانية مارست نشاطها الأخوي الصادق مع السلطة المحلية، لكن السلطة المحلية مارست الأخونة، واستدعت قوات شمالية، وحصلت الخديعة وهذا طبع الحروب، والحرب أساسها خدعة“.
وأضاف: ”نحن الجنوبيين أحيانًا تؤثر علينا العاطفة، والأخونج والشماليون يدغدغون مشاعرنا، وهناك بعض القيادات تنهار أمام العاطفة، لا يمكن أن نسمي ما حدث في شبوة خيانة؛ لأن المقاومة الشبوانية ما زالت موجودة على الأرض وتكبد العدو خسائر فادحة حتى اليوم، ومن أبناء شبوة من استخدم كل الوسائل لاستعادة تحرير المحافظة“، مؤكدًا أن ”شبوة ستتحرر قريبًا إما بالحوار أو بالحلول العسكرية“.
هجوم أرامكو
وعن موقف المجلس الانتقالي من الهجوم الذي وقع على معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، قال الجعدي: ”نحن ندين هذا الهجوم، فنحن مع التحالف العربي في حربهم ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية، فهذه محاولة لإضعاف الموقف السعودي، وإيران حركت قواها في المنطقة“.
وتابع: ”التحالف الإخونجي الحوثي موجود، والمتأسلمون السياسيون بكل مشاربهم سواء كانوا شيعة أو سنة هما وجهان لعملة واحدة“.