كريتر نت / وكالات
قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الإنتقالي الجنوبي، نزار هيثم، أن إرتباط حزب الإصلاح، بالإرهاب هو حقيقة معلومة للجميع منذ عام 1994 وحتى الآن، وليس إتهاماً .
وأضاف في حديث لوكالة سبونتيك الروسية، أن مَن يقود العمليات الإرهابية هو هذا التنظيم الإرهابي المتمثل في الإخوان المسلمين وفرعهم في اليمن المسمى كذبا وزورا بالإصلاح، الذي يدمر ويقتل ويفجر في مناطق الجنوب .. مشيراً إلى أنه عندما يتعلق الأمر بمناطقه في الشمال يعود قطة وديعة أمام العدو الحقيقي الحوثيين، على حد تعبيره .
وتابع “الكل يعلم طيلة الأربع أعوام الماضية رأى الجميع كيف أن الإصلاحيين كانوا هم العامل الأكثر قوة في بقاء الحوثيين حاكمين في مناطق الشمال، بحكم أنهم من يديرون المعارك العسكرية ولا يتحركون باتجاه تحرير صنعاء رغم قرب المسافة المتواجد بها الإصلاح في مأرب من صنعاء ولكن هم دائما يركزون على مناطق الجنوب التي دائما يحاولون السيطرة عليها لإعادة تموضع الاحتلال الشمالي للجنوب سعيا لنهب الثروات الغازية أو النفطية من مناطق شبوة أو حضرموت أو حتى في بقية المحافظات الجنوبية”. وأكد أن على الجميع أن يعلم أن من يرعى في هذه المنظومة هو نائب الرئيس علي محسن الأحمر، الذي يعلم الجميع ارتباطه الوثيق بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وهو من يؤسس للقاعدة وداعش في إطار هذه المنطقة ويجعلهم ينخرطون في إطار ما يسمى الجيش الوطني ويعطيهم الصبغة الشرعية لتحركاتهم وينفذون الأجندة التي وضعت لهم والتي تخدم فقط المحور القطري التركي الذي يعلم الجميع عداءه للتحالف العربي.
كما أكد أن هناك ادلة دامغة على إرتباط الإصلاح بالإرهاب، وآخرها ما تم التوصل إليه في وجود أسلحة قطرية بمنطقة المعلا بأيدي أحد الشخصيات الموالية لحزب الإصلاح واعترافات بعض الموالين لتلك المنظومة تؤكد ارتباط علي محسن وبعض العناصر في الإصلاح بالقاعدة وداعش.
وأضاف “الواقع يقول إن العناصر الموالية لحزب الإصلاح أغلبها لديها جمعيات تمول الإرهاب وعندما تدخل التحالف العربي وبدعم من المقاومة الجنوبية تم قطع التمويلات عن هذه التنظيمات الإرهابية وبدأ الإرهاب يختفي من المناطق الجنوبية، لكن عندما عادت الحكومة الشرعية وأعادت تموضع قواتها في مناطق الجنوب بدأ الدعم المالي يعود للمليشيات والتنظيمات الإرهابية وعادوا من جديد لتنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات آخرها اغتيال العميد منير محمود أبو اليمامة في قصف صاروخي مباشر على معسكر الجلاء بعدن عند تخريج دفعات عسكرية” ,
ولفت إلى أن هناك تعاون بين تلك العناصر المنتمية لحكومة الشرعية التي تحاول دوما اغتيال كافة القيادات العسكرية والسياسية لخلق الفوضى في عدن وبالتالي يسهل مهام تلك المليشيات من إعادة التموضع والسيطرة على عدن في اتجاه تمثيل حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر مرة أخرى في عدن.
وحول الأوضاع في عدن، قال هيثم أن عدن آمنة ومستقرة والأوضاع بها أكثر من رائعة .. مشيراً إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها .
وأضاف “بكل تأكيد يخوض الجميع معركة باتجاه تطبيع الحياة وإعادة الخدمات التي قصرت الحكومة سابقا في توفيرها للمواطنين. المجلس الانتقالي الجنوبي مع الشرفاء في تلك الإدارات الخدمية يعملون جاهدين لإعادة تلك الخدمات للمواطنين وأهمها الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات التي يعلم الجميع ارتباطها بمنظومة الاتصالات في صنعاء ويحاول الجميع أن يسعى لتحسين تلك المنظومة” .
وأشار إلى ان المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل مع الشرفاء في قيادة إدارة أبناء عدن وآلية الدعم والإسناد وألوية العمالقة، لتأمين المناطق الجنوبية المحاذية للعاصمة عدن .. مضيفاً بإن عدن باتت آمنة.
وتابع “حاليا المهمة على عاتق الجميع بإعادة تطبيع الأوضاع في محافظة أبين وبالاتجاه نحو استعادة محافظة شبوة من الغزو الإرهابي الذي حصل من منظومة الإخوان المسلمين ممثلة في حزب الإصلاح بعد أن استعاد عناصره الإرهابية من محافظات الشمال وتحديدا البيضاء ومأرب. وبالتالي استعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وتموضع النخبة الشبوانية لتعود الطمأنينة للمواطنين، بعد أن حاولت تلك العناصر تعطيل وخلق الفوضى وعدم الاستقرار في شبوة وإعادة تغذية الإرهاب في مناطق الجنوب” .
ورفض نزار إتهام المجلس الإنتقالي الجنوبي بتنفيذ أي حملة إعتقالات ضد كل من يعارضهم، وقال “هذا غير صحيح بالمطلق وبإمكان الجميع أن يأتي إلى العاصمة عدن والتأكد من هذا. لدى تلك المنظومة الإرهابية مجاميع يعملون في منظمات المجتمع المدني والحقوقي ممن يرفعون التقارير المغلوطة. أحد هذه التقارير التي تتحدث عن اعتقالات بينما هناك أعمال مخالفة للقوانين، وبالتالي من حق إدارة الأمن في عدن أو أي جهة أمنية ملاحقة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للمحاكمة. المجلس الانتقالي الجنوبي دائما يدين أي تحرك غير مطابق للأنظمة واللوائح والقوانين” .
وأكد نزار هيثم أن الجنوبيون لم يكونوا أبدا معتدين هم دعاة سلام لا استسلام لكن إعادة تموضع القوات الشمالية في الجنوب أعطى المؤشر أن تلك القوى الغازية لا عهد لها ولا ميثاق وتحاول دائما أن تقضي على القوات الجنوبية وتعيد تمركزها لتحتل الجنوبيين وبالتالي لا ثقة بالمطلق مع القوات الشمالية وعليها أن ترحل لتحرير أرضها في الشمال فهنا أولوية لها بتحرير صنعاء لا أن تحتل الجنوب.
وحول الدعم الإماراتي، قال هيثم أن دولة الإمارات هي إحدى دول التحالف العربي ممثلة في الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وبالتالي التحالف انطلق مع بدء عاصفة الحزم ويدعم الجنوب ومناطق الشمال فهو لا يحتكر الدعم للجنوب ولكن الجنوبيين استفادوا من هذا الدعم وحرروا مناطقهم في أقل من 3-4 أشهر بينما عجز الشمال في 4 أعوام في الاستفادة من هذا الدعم وكانوا يبيعون أسلحتهم للحوثي.
وأضاف “بالتالي كان يذهب الدعم لتقوية الحوثيين والدليل على هذا هو أن الجبهات التي تشتعل حاليا هي مناطق الجنوب فقط والساحل الغربي التي يقودها عسكريا الجنوبيون، فالمعركة ضد الجنوبيين وليست ضد الحوثيين في المطلق. هناك علامة استفهام على عدم تحريرهم للمناطق الشمالية رغم الدعم الكامل لهم” .
كما رفض هيثم تصنيف الجنوبيين على أنهم ضد السعودية، وقال “نحن لدينا حلف واضح مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الحوثيين ولكن من اخترق هذا الحلف من المفترض أن يكونوا هم حلفاء للتحالف العربي وهي حكومة الشرعية ممثلة في علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح الذين يطعنون التحالف ويطعنون الجنوبيين ويحاولون أن يسخروا الدعم المقدم لهم في ضرب الجنوبيين الشركان الحقيقيين في مواجهة الحوثيين، وذلك بكل تأكد ليسهلوا مهام الحوثيين عندما تتوقف المعارك في صنعاء وتبدأ المعارك في الجنوب فهم يخدمون الحوثيين بالمجان” .
وحول حوار جدة، جدد نزار هيثم التأكيد على حضور المجلس الإنتقالي الجنوبي يؤكد الجدية في إيجاد حلول لهذه الأزمات المفتعلة من قبل الطرف الآخر .. لافتاً إلى أنه المرة الأولى لم يحضر الطرف الآخر الممثل للحكومة اليمنية والمرة الثانية كانوا يحاولون عرقلة الحوار ولكن الجنوبيين يؤكدون دائما على التحالف يستمروا في عملهم وضغطهم تجاه حلحلة المشاكل التي لا تخدم سوى الحوثيين.
ويرى هيثم أنه طالما أن عاصفة الحزم لا زالت قائمة والتحالف موجود لدعم الشعب فإن من أولى المهام هو تصحيح أوضاع حكومة الشرعية وإخراج عنصر حزب الإصلاح منها الذي يهيمن على الشرعية ويستغلها ويحاول إدخال عناصر إرهابية كي تتورط الشرعية ويفسد كل جهود التحالف العربي. ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات برعاية أممية لإيجاد الحل لقضية الجنوب.