كتب : صالح المشرقي
اثار قرار توقيف اللواء فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة من قبل وزير دفاع سلطة مارب اللواء محمد علي المقدشي حالة من الاستياء في اوساط الشارع الجنوبي بمختلف توجهات ، واثار الكثير من التساؤلات .
لماذا يتم استهداف المنطقة العسكرية الرابعة وهي المنطقة الوحيدة التي حققت انتصارات بمنتسبيها ومقاومتها ؟
لماذا جاء قرار المقدشي بايقاف قائد المنطقة العسكرية الرابعة بعد اصدار الاخير توجيهات بنزع فتيل الفتنة بين رفاق السلاح وعودة الوحدات العسكرية الى ثكناتها ، والتصدي للعناصر الارهابية التي عادة الى أبين وشبوة ؟
يبدو بان هناك من يدفع بالرئيس هادي الى التخلي عن نقاط قوته فقبل ايقاف قائد المنطقة العسكرية الرابعة ، وقبلها تم اقالة العميد محسن الداعري قائد اللواء 14 مدرع لرفضه مشاركة لوائه في اجتياح شبوة والتوجه الى عدن ، وهو ذات الفعل الذي اقدم عليه الميسري باقالة مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع ومدير أمن لحج العميد صالح السيد.
كما نمى الى مسامعي بانه تم توقيف نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع لماذا كل هذا يا هادي ؟
وهل بضرورة ان يكون بقى القيادات العسكرية والامنية في مناصبهم مرهون بمشاركة مع قوات الحشد الماربي من قوات تحالف حرب 94 بعساكرها وقبائلها وجهادييها ؟
وبالعودة الى الحديث عن المنطقة العسكرية الرابعة التي قدمت تضحيات غالية وجسيمة من أجل الوطن الحقت بمليشيات الحوثي هزائم مريرة ووجهت لهم ضربات قاسمة ، وكان ابرز شهداءها اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة خلفه اللواء احمد سيف اليافعي سنجد بانه وخلال خمس سنوات من الحرب ، وشرعية الخمسة نجوم بقيادة علي محسن الأحمر ومن خلال وزارة الدفاع توجه كل مايتكرم به الاشقاء والحلفاء من دعم مالي تمثل بالراتب المضاعف والعلاوات ومكارم المناسبات والأعياد ودعم السلاح وغيره من أوجه الدعم الاخرى الكثيرة لما يسمى بالجيش الوطني بكل مناطقة العسكرية وموسساته باستثناء المنطقة الرابعة التي يقودها القائد فضل حسن وتتخذ من عدن مقرا للقيادة وتشرف على عدد من المحاور والأولوية والمؤسسات العسكرية والأمنية في عدن ولحج وأبين والضالع وحتى تعز .
خمس سنوات وكل المنتسبين لهذه المنطقة محرومين من كل مايحصل عليه غيرهم في المناطق العسكرية الأخرى في عملية تمييز عنصري ومناطقي وتهميش وإقصاء واضح رغم أن المنتسبين إلى المنطقة العسكرية الرابعة هم القوة العسكرية الوحيدة التي تخوض باسم الشرعية والجيش الوطني حربا ظروس وحقيقية مع الانقلابيين واذناب إيران وقدمت هذه المنطقة تضحيات جسيمة ومقابل هذا يعيش المنتسبون إلى باقي المناطق العسكرية من سنوات في اجازة مفتوحة وفي سبات وإقامة سياحية ولم يحدث أن خاضوا حربا أو مواجهة حقيقية مع الحوثي بل أكثر من هذا تفرض هذه المناطق العسكرية سلطة نفوذها وسيطرتها على الكثير من ثروات البلاد والموارد المالية وتحول نشاطها العسكري في زمن الحرب إلى نشاط تجاري واستثماري وحفلات زواج جماعي في مأرب وغيرها من المناطق ، وتعدا هذا الى تحريك الحشود والتجييش الى شبوة للسيطرة على منابع النفط واعادة غزو الجنوب للمرة الثالثة .
خمسة أعوام وعلي محسن الاحمر والمقدشي في بيت الشرعية يعاملوا قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والمنتسبين إليها – اللذين هم في أغلبهم جنوبيون -معاملة الخالة زوجة الأب لابنة زوجها من الزوجة السابقة في سلوك عنصري همجي مناطقي انتقامي قبيح لايوحي ابدا بأن أصحاب هذا السلوك العدائي يمثلون سلطة دولة أو شرعية مسوؤلة واليوم بلغ مستوى وقاحة وعجرفة شرعية الأحمر والمقدشي ذروته وأعلى صور حقارته مع قيامهم بتوقيف مرتبات المنتسبين إلى المنطقة العسكرية الرابعة ومعاقبة قيادتها وبسبب رفضهم قتل أبناء شعبهم وتدمير بلادهم إرضاء لشهوة تجار الحروب وللأسف أن كل هذا يحدث ورأس الشرعية والقائد الأعلى للقوات المسلحة (هادي) موجود يسمع ويرى -(ان كان مازال كذلك )-ومتواري خلف الأسوار التي بناها حوله العليمي وأبنائه ولكن مع هذا كله يصعب على أذناب شرعية الخمسة نجوم إخضاع ارادة الأحرار الصلبة وسيعلم الظلمة أي منقلب ينقلبون