كريتر نت / متابعات
منذ أن فقد الإخوان المسلمون السلطة بسقوط الرئيس محمد مرسي في يونيو 2013م، وهم مصابون بالجنون، فبعد عملية جراحية قام بها الجيش لإعادة مصر إلى الواجهة كدولة لها سيادتها وريادتها؛ وهم يسعون بكل الوسائل لإسقاط هذا البلد في براثن الفوضى والعبث، يحدث ذلك بدعم إقليمي ودولي واضح غير عابئين بالمآلات والعواقب التي ستخلفها الفوضى.
تأتي قطر وتركيا وأدواتهما في طليعة الدول التي تدعم أي تحركات على الأرض لاستعادة السلطة، وهما من أكثر الدول التي تحتضن أكبر عدد من المطلوبين للأمن المصري والمصنفين ضمن قوائم الإرهاب.
وقد أظهرت بعض التقارير والهاشتاجات بالأمس مدى ترابط هذه الجماعة من خلال نشر أن هناك عشرات المظاهرات في شوارع القاهرة والإسكندرية وأسوان وباقي محافظات مصر، مبشرين بأن هناك ثورة قادمة سيقودها مقاول هارب يدعى محمد علي من الخارج إلى جانب وجدي غنيم أحد أبرز ناشطي ثورة 2011م.
الإخوان والكيل بمكيالين
حين حدثت تحركات شعبية واسعة في السودان كانت مصر أكثر الدول حرصاً على عدم انتشار الفوضى ومحاولة احتواء الأمور حتى آخر لحظة، لأنها لا تريد ثغرة جديدة إلى جانب ما يحدث في ليبيا خوفا من تدفق الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا وبقية الدول المتربصة، حينها بدأت جماعة الإخوان في كل مكان بالتباكي داعين إلى التهدئة وعدم جر البلد إلى أتون الفوضى، حتى سلموا الأمر في 11 نيسان أبريل من العام الجاري 2019م، بعد انقلاب أطاح بالرئيس البشير، الذي أتى هو نفسه إلى السلطة إثر انقلاب أيضا في 30 يونيو 1989م.
اليوم في مصر يدعمون الفوضى، ويحرضون على إسقاط النظام من خلال الذباب الإلكتروني، والإعلام الموجه والهاشتاجات، غير أن الواقع مختلف تماما، فمن يسير في أحياء القاهرة يجد مشاريع التنمية على قدم وساق، من منشآت وشبكة الجسور وأنفاق المترو، وغيرها من المشاريع الحيوية.
أضف إلى ذلك انكشاف الإخوان المسلمين أمام الشارع المصري بعد وصولهم إلى السلطة.
اليوم يقف الشارع المصري ضد أي تحركات تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار، وإعادة سيناريو رابعة وتظاهرات 2011م.
الإخوان اليوم هم أنفسهم الإخوان الذين حاربوا نظام جمال عبد الناصر دون مراعاة معركته مع العدو الإسرائيلي، وهم أنفسهم الذين اغتالوا الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981م، وهم أنفسهم من ارتكبوا مذابح بحق السياح في العام 1998م في الأقصر لضرب السياحة في مصر، وهم من يقتلون الجنود اليوم في سيناء والعريش، وهم من اغتالوا قبل فترة قريبة النائب العام، وهم أنفسهم الذين لم يتعلموا منذ 80 عاماً.