كتب / رائد علي شايف
مرة أخرى تشغل سلطنة عمان موقع رأس الحربة في مواجهة خاسرة تمثل فيها الحلف المناهض لشقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي والأمتين العربية والإسلامية.
دورا تلعبه القيادة السياسية العمانية بإتقان لمصلحة أعداء السلام وبمعزل عن موقف شعب السلطنة العزيز الذي يقدر حق الأخوة والجوار، لكنها السياسة الرعناء لنظام متسلط ضرب ذاكرته مرض الزهايمر حتى غدا على النقيض تماما من وحدة وإجماع البيت الخليجي العربي الواحد.
وهاهي “مسقط قابوس” تحتضن اليوم كل من يضمر العداء لدول الجوار الخليجي ويسعى لتمزيق وحدة الصف العربي والإسلامي،وينفذ دسائس نظام الحمدين المرتهن كليا لأنظمة تدعم إرهاب الإخوان ولا يروق لها استقرار وأمن الخليج العربي،وتسعى جاهدة للعبث ببيئته الآمنة المستقرة.
ومسقط في كل مرة تكون نقطة إلتقاء لخصوم المملكة والتحالف العربي بشكل عام وتفتح ذراعيها لأمثال أولئك النفر من المتردية والنطيحه في مسعى خائب لإحاكة الدسائس ورسم المؤامرات نزولا عند رغبات مثلث الشر والارهاب “إيران وتركيا وقطر”.
وفي واقع الأمر فأنه لم يعد خافيا على أحد الدور المحوري الذي تلعبه السلطنة في مساندة الأطراف المناوئة للتحالف العربي على مستوى اليمن، حيث أضحت الممر الآمن والسلس لعبور مختلف أوجه الدعم للمليشيات الحوثية،إضافة لتدخلاتها السافرة على الأرض الجنوبية في المهرة واستغلال جوارها لأذية شعب الجنوب خدمة للأطراف اليمنية المناهضة للحق الجنوبي المتمثل بالاستقلال واستعادة الدولة، ناهيك عن سياستها الغامضة منذ زمن تجاه محيطها الخليجي فهي دائما ما تغرد بعيد عن سرب إجماع دول مجلس التعاون، ومع مرور الوقت اتضحت حقيقتها وتعرت للجميع كيف أنها تنفذ أجندات الحلف الفارسي وتطعن بخنجرها المسموم خاصرة الامة العربية مع الأسف الشديد.
ولعل اجتماع مثل ذلك الذي تستضيفه حاليا مسقط بالأموال القطرية،ويضم قيادات عميلة وفاسدة تم طردها من عدن ثم الرياض،من بضاعة الشرعية” الميسري والجبواني وجباري، إلى جانب ناطق الحوثي محمد عبدالسلام ومن على شاكلتهم،لن يكون إلا للتنسيق حول كيفية زعزعة أمن الجنوب على وجه التحديد والمملكة والإمارات من خلال تبني ودعم عصابات الإرهاب لتنفيذ مخططات مموليها باستهداف أبناء الجنوب ومحاولة ضرب المصالح المشتركة للجنوب مع دول التحالف وإحداث مزيدا من بؤر التوتر والفوضى لإرباك جهود التحالف في حربه ضد التمدد الشيعي باليمن.
رهانات فاشلة ومحاولات بائسة لتصدير الفوضى المفتعلة إلى المناطق المحررة والحيلولة دون إتمام التحالف بقيادة مملكة الحزم وإمارات الخير جهودهم في هزيمة ودحر أذناب المشروع السلالي الصفوي القبيح، وهي بكل تأكيد مناورات لن تؤتي أكلها ولن يحصد داعميها غير العار والشنار ومزيدا من السخرية والاحتقار..!