كتب : صالح المشرقي
قالت العرب في ماثور القول (إذا عطست مصر أصيبت كل البلدان العربية بالزكام ) حقيقة تجسدت في واقع حياة العرب منذو منتصف القرن الماضي ومنذ ذلك العام الذي عاد فيه السيد حسن البناء من الهند إلى مصر مشحونا بفكر وثقافة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في الهند أبوعلي المودودي وحاملا في عقله ونفسه فيروس انفلونزا الاخوان في مرحلة كانت فيها مصر العروبة في ذروة نشاطها الثوري والسياسي القائد لثورات التحرر العربية ومع هذا الوضع وهذه الظروف وجد الاخوان في مصر بيئة خصبة وعقول وأرواح مهيئة ومتلهفة لفكرها الذي يحمل في ظاهره ملامح العداء والمواجهة لمشاريع الغرب الاستعمارية وظل مابباطنه مخفيا لبعض الوقت
استوطن فيروس الإخوان في جسد مصر الذي ظل محصنا بمناعة قوية يقاوم هذا المرض الخبيث المعدي ولكن هذا الفيروس أيضا لم يكن سهلا وكان من وقت لآخر يستغل حالات الوهن والضعف التي كانت تصيب الجسد المصري ومع هذا ينشط ويصيب الجهاز التنفسي لمصر بإنفلونزا معدية تجعل مصر تعطس ومع عطستها تصاب الكثير من البلدان العربية بالزكام لكن سرعان ماتهزم مقاومة الجسد المصري نشاط هذا المرض وتتخلص من مضاعفاته وهكذا بقيت انفلونزا الاخوان في مناورات دائمة لتبلغ ذروة نشاطها في موسم الربيع العربي الذي أزهر بالشر والجراح في معظم بلدان الجسد العربي ومكن هذه الإنفلونزا من الانتشار بقوة في جسد مصر وجعلها تعطس بشدة عطسات إصابة كل البلدان العربية بالزكام بل بالربو الذي ينهكها حتى اليوم وكادت هذه المرض تصيب الجهاز التنفسي لمصر العروبة بالاختناق لولا تدخل الجيش المصري وطبيب مصر الأول السيسي الذي لم يكتفي بحقن جسد مصر بالمضاد الوطني والعلاج بالأدوية لهذا المرض بل استخدم أيضا العلاج بالكي بالنار عازما على عدم التوقف والاستمرار حتى التخلص من هذا المرض الخبيث المعدي ليس من مصر فحسب بل من كل البلدان العربية وإزالة مسبباته نهائيا ومايحدث اليوم في مصر ليس سوى النزاع الأخير لحامل هذا المرض وردة فعل يائسة لمقاومة العلاج وستنجح مصر وكل العرب في القضاء على هذا المرض ان شاء الله وعندما تكون مصر بخير سيكون كل عضو في الجسد العربي صحيح وسليم ومعافى فتحية شكر وتقدير عربية إسلامية صادقة للزعيم والطبيب العربي المغوار عبدالفتاح السيسي ولجيش مصر الوفي وكل أحرار مصر العروبة