كريتر/ وكالات
أعرب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الثلاثاء، عن استيائه لتسمية شارع في بلاده باسم المتهم الرئيسي بالتدبير لاغتيال والده رفيق الحريري، واصفًا الأمر بـ”الفتنة بأمها وأبيها”.
وتداول نشطاء لبنانيون، الإثنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر تسمية شارع في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت باسم، مصطفى بدر الدين، القيادي في “حزب الله”، المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري.
وقال رئيس تيار “المستقبل”، في حديث للصحفيين بمنزله وسط بيروت، عقب اجتماع الكتلة البرلمانية لتيار “المستقبل” الذي يتزعمه: “مؤسف قرار تسمية شارع باسم مصطفى بدر الدين، وهذه هي الفتنة بأمها وأبيها”.
وأثارت الصورة المتداولة للشارع موجة غضب تخللتها دعوات إلى إزالة اسم الشارع فورًا، حيث اعتبر البعض أن التسمية مخالفة للقوانين، بما أنّها تتطلب ترخيصًا من وزارة الداخلية.
وفي سياق آخر، لفت الحريري إلى أنّه “لا جديد حكوميًا حتى الآن”، في إشارة إلى استمرار تأخير تشكيل الحكومة.
ومعلقًا على مقترح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بتشكيل حكومة حيادية، قال الحريري متسائلًا: “إن كنا غير قادرين على أن نجعل البلد حياديًا كيف يمكن أن نشكل حكومة حيادية؟”.
في الصدد ذاته، اعتبر الحريري أنّ “أكبر خطأ للبلاد والعهد، التي هي فترة رئاسة ميشال عون، هو تأخير تشكيل الحكومة”، مشيرًا إلى أنه “لكي ينجح العهد، يجب أن تتحقق الإنجازات، والأمر ليس متعلقًا بوزير بالناقص أو وزير بالزائد”.
وفي مايو/أيار الماضي، طلب عون من سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات النيابية، غير أن تشكيل الحكومة تأجل كثيرًا، وسط تبادل الاتهامات بين القوى السياسية بشأن المسؤولية عن التأخير، وفق الأناضول.
والثلاثاء الماضي، قال فريق الادعاء في قضية اغتيال الحريري، بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان: إن “مصطفى بدر الدين هو العقل المدبر لعملية الاغتيال، والمتهمين الباقين كانوا منفذين للعملية”.
وجميع المتهمين في القضية أعضاء بارزون في “حزب الله”، وهم مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا، إضافة إلى حسن مرعي.