كريتر نت / متابعات
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الأبواب مفتوحة لمبادرات الحل السياسي في اليمن، وحث إيران للتوقف عن دعم الحوثيين لتسهيل التوصل إلى ذلك ووضع حد للحرب. وتحدث عن الهجمات غير المسبوقة على أرامكو مفضلا الحل السياسي. وتطرق في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد إلى قضية مقتل جمال خاشقجي.
ووصف ولي العهد السعودي، في أول تعليق رسمي من جانبه، مبادرة الحوثيين الأخيرة بوقف متبادل للهجمات بالأمر الإيجابي.
وقال بن سلمان: “اليوم نفتح الباب لكل المبادرات من أجل حل سياسي في اليمن. ونأمل أن يحدث ذلك اليوم وليس غدا”.
وحثّ إيران على وقف دعمها للحوثيين، قائلا إن ذلك كفيل بـ”تسهيل” وضع نهاية للحرب.
وقال الأمير أن الحل السياسي سيكون أسهل في هذا البلد إذا أوقفت إيران دعمها للميليشيات الحوثية.
ورحب بن سلمان بوقف لإطلاق النار من جانب الحوثيين، والمعلن قبل عدة أيام، واصفا إياه بأنه “خطوة إيجابية” نحو حوار سياسي.
وحذر الأمير محمد بن سلمان، الذي كان يتحدث خلال مقابلة تلفزيونية بثت الأحد، لبرنامج “60 دقيقة” على قناة سي.بي.إس الأمريكية، من أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع إلى ”أسعار خيالية“ إذا لم يتضافر العالم لردع إيران، لكن قال إنه يفضل الحل السياسي على الحل العسكري.
وأكد ولي العهد السعودي أنه يتفق مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على أن هجمات 14 سبتمبر على منشأتين لمعالجة النفط في المملكة كان عمل حرب تقوم به إيران.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن هجوم أرامكو ضرب قلب إمدادات الطاقة في العالم، وليس فقط في المملكة العربية السعودية، مضيفا أن الهجوم عمل أحمق، لأنه استهدف 5%من إمدادات العالم.
كما حذّر من أن النفط سيصل لأسعار خيالية إذا لم يجتمع العالم لردع إيران، قائلا: “إذا لم يتخذ العالم موقفا قويا لردع إيران سنرى مزيداً من التصعيد”.
وقال الأمير محمد بن سلمان إنه يتحمل جانبا من المسؤولية في حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. لكنه أنكر إعطاء أوامر بنفسه لقتله.
وقال بن سلمان “أتحمل المسؤولية كاملة بصفتي قائدا في السعودية، خاصة وأنها (عملية القتل) تمت على أيدي أفراد يعملون في الحكومة السعودية”.
لكنه استدرك منكرا إعطاء الأوامر بقتل خاشقجي بشكل مباشر، أو حتى أنه كان على علم بالأمر في حينه.
مؤكدا أن الجريمة مؤلمة جدا، وسيحاسب كل مسؤول عنها، و أن العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية.