كتب : أحمد جباري ابوخطاب
لم يحصل في حروب القرن قديما وحديثا ان سقطت ( بالجملة ) ثلاثة الوية عسكرية دون قتال تتفوق بالعدة والعتاد وتملك احدث الاسلحة البرية وتامن غطاء جوي وسيطرة جوية كاملة ،، ليستسلم جنودها وضباطها وقادتها بالالاف بشكل مهين لمليشيات اقل عدة وعتادا وتسليحا ..
صور الاسلحة والغنائم الهائلة والكثيرة التي يحتفل الحوثيين بالاستلاء عليها دليل على القوة الضاربة التي كانت تتمتع بها تلك الالوية العسكرية ،، وصورة الطفل الحوثي الصغيروهو يعتلي ضهر احد الاسرى ويقود( قطيع ) من الجنود امامة خاضعين مستسلمين بالاضافة لصور مئات الاسرى في طوابيرطويلة تثيرالشفقة والحمية معا .
نعم للمرة الاولى يجبرك احساس بالشفقة على دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العرببة السعودية لفقدانهم اموالهم وهيبتهم التي ذهبت ولن تعود بنفع على مشروعهم في اليمن والمنطقة بل تتعدى الشفقة ليجعلك تتسائل عن اسباب فقدان القدرة والحنكة السياسية والعسكرية في ادارة الحرب وملفاتها ولماذا تورطوا فيها ان كانوا لايملكون الكفاءة والمقدرة فيقعون ضحية لابتزاز وخيانة من يلعبون لعبتهم في الميدان ..
ثلاثة الوية ( بربطة معلم ) تقع بيد الحوثي في الحدود مع السعودية قتل من قتل واسر من اسر ويغنمون احدث الاسلحة ,, قبل هذا الحدث باسابيع تم ابادة واسر لواء بكاملة في كتاف بصعدة معضمهم جنوبيين من الذين يدافعون عن حدود المملكة و لم يذكرهم احد من الشرعية او التحالف في بيان اواجتماع او يترحم على ارواح الشهداء منهم وتم اغفالهم حتى من اعلام الشرعية ولم يذكر خبر هذا اللواء من قريب او بعيد ..
هذا يعني ان هذه ليست المرة الاولى التي يشاهد العالم مسلسل سقوط الوية الشرعية دون قتال ليتم منح الحوثي وايران دفعة قوية وانتصارات عسكرية ومعنوية زائفه تعتمد على الخيانات والولاءات الدينية والحزبية والقبلية التي تشكل اساس العلاقات في اليمن الشمالي ..
لم ينفي احدا من التحالف او الشرعية خبر الالوية الثلاثة و ماقبلها وهذا يؤكد صحة الخبر لامحالة .. خصوصا وان الناطق الرسمي للحوثي ذكر الخبر قي بيان رسمي واستعرض تفاصيله وصوره في مؤتمر رسمي ايضا.
ولم نسمع عن محاكمة اوعزل او اقالة وزيرا او قائدا عسكريا في الشرعية او التحالف – مع اننا سمعنا عن محاولة اقالة قائد المنطقة الرابعة لان جنوده مرابطين يدافعون على شرف الشرعية والتحالف معا في حدود الضالع وكرش والساحل الغربي ومع ذلك فقد قرر وزير الدفاع الفاشل تنحيته ربما لهذا السبب ولن يفلح .
قبلها سقطت ثلاثة الوية اخرى في مريس والعود بجميع عدتها وعتادها (لواء الصيادي ولواء الحالمي ولواء82) لم يحاسب احد ولم يسال احد كيف حدث ذلك ؟ مع ان سقوطها منح الحوثي دفعة قوية وغرور منقطع النظير لمهاجمة الضالع ولكنه نسي ان الضالع -الجنوبية -لاتعرف الاستسلام .. فعاد منها مهزوما مدحورا ومايزال ..
الكل يسال كبف انطلت على دول التحالف باجهزتها الاستخباراتية العسكرية والسياسية الضخمة طيلة خمس سنوات كل هذه الالاعيب منذ البداية وكيف سيطر الاخوان المفلسين على دولة وجيش الشرعية وعملوا على تحييد جيش الاحمر والمفدشي الوهمي وهاهم يبيعونه قطعة قطعة ولواء لواء ،
وكيف رسموا الخطط (لاحتلال المناطق المحررة) كما يسمونها ونسي التحالف ايضا او تناسوا انها محررة وانها بيد اهلها وان الذي تحتاج للتحرير بلاد اخرى اؤلائك الخونة ينتمون اليها ويختانون مع محتليها .
.لايشكل هذا السقوط المتتابع والمثير للتسائل لالوية الشرعية هزة بل صاعقة توجب على مؤسسات وقادة التحالف ان يعرفون من معهم ومن ضدهم ان ارادوا الخروج من المستنقع .
وغدا سيتكررنفس المشهد في نهم وفي مارب – واراهن على ذلك –
اما الشرعية فهي كحصان طروادة فلا تراهنوا عليها فهي خليط مفكك لمحبي المال والفساد لايهمهم انتصار اوهزيمة بقدر مايهمهم جني الاموال والثروات والاستيلاء على الجنوب ولعل ماحصل في عدن و شبوة وابين خير دليل