كتب : نبيل الصوفي
متى سيصحو الشمال ويلزم نُخبه وقياداته المرتزقة مع نفسها وعجزها وماضيها تكف عن إيذائه؟
عام واحد مرّ بدون توتُّر جنوبي ضد الشمال، واليوم يعودون لإيقاظ الوجع الجنوبي في كل مكان يقدرون عليه..
ويعود التوتّر ضد شمال هو نفسه غير موحد ولا متعايش، ويعبث به الحوثي كيف يشاء.
وكما يدافعون عن الوحدة بقتل الناس في شبوة، يدافعون عنها أيضاً ويقتلون الناس في الحجرية ضد اللواء 35، وغداً سيدافعون عن الوحدة أيضاً ويقاتلون ضد حراس الجمهورية!
يمزِّقون الوحدة تحت رايتها وعَلَمها، مثلما يكرّهون الناس بالدين في المساجد.
وحدويون، فقط هُم وحدهم، لا يريدون آخر معهم.
الإخوان وحدويون مع الحثيلي (تاجر المشتقات النفطية) في شبوة وانفصاليون مع عفاش في مأرب!
وأصحابنا كل واحد يتخور بعض الماضي، وسيخسر كل الحاضر والمستقبل.
أما في تعز، فهذه الجماعة التي تدّعي حماية الفضيلة تبحث عن البطائق العائلية خوفاً أن يكون هناك رجل وامرأة يتمشيان مع بعض وهما ليسا زوجين!!
لكنها حين تسمع وجع الأمهات على أطفالهن الذين تعرضوا للتحرش والاغتصاب على أيدي مسلحي ذات الجماعة تختطب فيهم تأنيباً وتعنيفاً، في الأمهات وليس في المغتصبين.
هذه المواجع لا تلقى أي اعتبار من أي أحد من قيادات تعز الإخواني؟!!
على الأقل اعطوها قليل اهتمام من أجل سمعة سلطتكم.. حزبكم.. منطقتكم، سهل الدين والأخلاق والوطنية.
تبنوا حملة ضد أقذر وأقبح الجرائم يا خطباء الرذيلة، الله لا فتح عليكم..
هل تسمعون وجع الأمهات؟