كريتر نت / متابعات
أدان مشايخ الحجرية الاعتداءات الإجرامية لمليشيات الإخوان المسلمين في التربة وترحموا على الشهداء الذين سقطوا من حراسة محافظ المحافظة نبيل شمسان.
وقال مشايخ الحجرية، في بيان لهم ـ تلقى “يمن الغد” نسخة منه ـ، إنهم يحتكمون إلى الشرعية والحكومة وانتظار تحركاتهم وتوجيهاتهم الجادة والمخلصة لتجفيف منابع الدم الذي يحاول البعض إراقته وتفجيره إزهاقاً للصالح العام.
وتوعد المشايخ أنه ما لم تقم الحكومة بواجبها ودورها المناط فإنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام من يريد جر مناطقهم إلى حرب أهلية، مؤكدين أنهم سيواجهون بحزم دفاعاً عن أمن واستقرار المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الحجرية قدمت وما تزال خيرة قادتها، شباباً وشيوخاً، في سبيل الحفاظ على نقاء هذا التراب الوطني وحفظ قداسة الدولة ككيان يلم الشمل لا يمزقه ويحفظ الأمن لا يهدره ويضمن السلام للجميع لا يبيح الحرب.
وتابع مشايخ الحجرية، في بيانهم، أن الدولة التي حارب من أجلها مفكرون وثائرون وعسكريون منذ القدم هي الدولة التي تستخدمها الحكومة لتثبيت الأمن وإشاعة السلام لا الدولة التي يستخدمها طرف معين لبث الرعب تحقيقاً لمآربه المدمرة، اللاوطنية واللاأخلاقية والإقصائية.
ولفت البيان إلى أن أبناء الحجرية أنجزوا في وقتٍ مبكر تحرير مناطقهم من قبضة مليشيا الانقلاب، وعملوا على إرساء دعائم الأمن والانطلاق في تدشين معظم المشاريع الخدمية، وتم توفير البيئة الآمنة لمؤسسات الدولة التي ينتمون لها كي تمارس دورها على أكمل وجه، مزيحين كافة العراقيل.
وأشاروا، في بيانهم، أنهم تفاجأوا في البداية بتنامي بؤر تفريخ المسلحين والذين تم إعلانهم بعد تكاثفهم تحت مسمى اللواء الرابع مشاة جبلي واللواء 17 رغم مناشدات واعتراضات لمنع تحويل المديريات الآمنة إلى معمل لانتشار السلاح وما ينتج عنه من نشر للفوضى وزعزعة السلم الأهلي والمجتمعي.
وقال مشايخ الحجرية إن كل دعواتهم قابلتها قيادة محور تعز بالتجاهل والغرور، مفسحة المجال لانتشار المسلحين في الأسواق والأماكن العامة، متكاثرين ومصيبين المديريات بتخمة انتشار السلاح وتردي الأمن، رغم أنها محررة ولديها ما يكفي من الأجهزة الأمنية.
وطالب المشايخ بإخراج هذه الألوية المستحدثة من المديريات في الحجرية وإقالة قيادة وإدارة المحور ومحاسبتهم كضرورة وطنية ملحة حفظاً للأمن وإيقافاً لحمامات الدم التي تتفجر بين وقتٍ وآخر.
وخاطب مشايخ الحجرية الجيش الوطني بالقول: إن هدفنا المقاوم لمليشيا الانقلاب واستعادة الدولة هدف واحد بقيادة واحدة دون انزلاق مع تيار الحماقات الحزبية والمصالح الضيقة التي تمارس اليوم ومورست سابقاً في المدينة القديمة وحوادث الاعتداءات التي طالت منزل وممتلكات المحافظ السابق د.أمين محمود.
وأكد البيان أن ممارسات حزب الإصلاح ومليشيا الحشد الشعبي تسيء للتضحيات المشتركة والهدف الجمعي في سبيل استعادة الوطن الكبير الذي يتسع للجميع، وإن الاستخدام والاستغلال المقيت لأجهزة وأدوات الدولة الذي يمارسه قادة ألوية من حزب الإصلاح يشوه الدور الوطني والنضالي للجيش الوطني وينتقص منه ومن حلم التحرر ويحاول جر الجميع بعيداً عن المعركة الحقيقية التي خرجوا من أجلها.
ودعا البيان أبناء الحجرية للتوحد صفاً واحداً بمختلف انتماءاتهم رفضاً للاحتراب الداخلي وملشنة الحياة العامة وتحرير المحرر لأهداف حزبية ضيقة وليكونوا حصناً منيعاً ضد من يحاول الانتقاص من دورها البطولي والتحرري لأبناء الحجرية.