كريتر نت/واشنطن بوست
اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن حادث تعرض نقطة للجيش الأمريكي عند حدود سوريا للقصف المدفعي التركي مؤخرا، كان أخطر بكثير مما يبدو من البيانات الرسمية.
ونقلت الصحيفة أمس السبت عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين تأكيدهم أن العسكريين الأمريكيين كانوا منتشرين في النقطة المتواجدة في تل مشته نور المطل على مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية منذ أشهر، وكانت أنقرة على دراية تامة بذلك.
وأكد ضابط أمريكي متواجد في سوريا أن الموقع تعرض لعدة جولات من القصف بقذائف من عيار 155 مم، مشيرا إلى أنها سقطت قرب النقطة من كلا الجانبين.
وأشار الضابط إلى أن الحديث يدور عن الأسلحة المستخدمة لقصف أهداف موسعة، مضيفا أن استهداف التل لم يكن عن طريق الصدفة بل جاء عمدا، وكان الأتراك على علم بتواجد القوات الأمريكية هناك.
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها قذائف تركية عبر الحدود قرب مواقع انتشار العسكريين الأمريكيين.
وأبدى مبعوث الولايات المتحدة السابق لدى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بريت ماكغورك، للصحيفة أيضا قناعته بأن استهداف القوات الأمريكية لم يكن خطأ، بل جاء كإنذار لدفع البنتاغون إلى سحب قواته من الشريط الحدودي بعرض 30 كم.
ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين أن تركيا تحاول بذلك إجبار الولايات المتحدة على سحب قواتها من عين العرب، وليس فقط من مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وسبق أن نفت وزارة الدفاع التركية استهداف العسكريين الأمريكيين قرب عين العرب، قائلة إن قواتها قصفت المنطقة ردا على إطلاق الوحدات الكردية قذائف على أراضيها.